8 قتلى بينهم طفلان في قصف جوي أميركي لسيارتين شمال بغداد

مقتل مصور تلفزيوني وصحافي في حادثين منفصلين

عراقيون في طابور ينتظرون عبر نقطة تفتيش في منطقة الشعلة في بغداد أمس (رويترز)
TT

قتل ثمانية اشخاص، بينهم طفلان، في قصف جوي اميركي استهدف سيارتين قرب مدينة بيجي، شمال بغداد مساء أول من أمس. من ناحية ثانية قتل مصور تلفزيوني وصحافي عراقيان في حادثين منفصلين، أحدهما في بغداد والآخر في ديالى.

وقال مصدر في شرطة صلاح الدين، وكبرى مدنها تكريت، ان «ثمانية اشخاص، بينهم طفلان، قتلوا جراء ضربة جوية اميركية». ونقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية قوله ان «القصف استهدف السيارتين على الطريق الرئيس جنوب بيجي (200 كلم شمال بغداد) مساء الاربعاء». مشيرا الى ان «الطفلين في سن العاشرة». بدوره، اكد الجيش الاميركي في بيان «حادثة ليل امس اشتركت فيها قوات التحالف واسفرت عن سقوط مدنيين». مضيفا ان «تحقيقا فتح لمعرفة اسباب الحادث». واضاف ان الجيش الاميركي «يأسف لسقوط ضحايا مدنيين».

من جهته قال العقيد مظهر القيسي قائد شرطة بيجي لوكالة رويترز، ان القتلى رعاة كانوا في منطقة زراعية بالبلدة عندما وقع الهجوم. ووصف القيسي ذلك بأنه عمل اجرامي يزيد من التوترات بين المواطنين العراقيين والقوات الاميركية، وسيكون له تأثير سلبي على التحسن الامني. من ناحية ثانية، قتل صحافيان عراقيان امس في حادثين منفصلين، الاول في بغداد والثاني في بعقوبة مركز محافظة ديالى. وقال زياد العجيلي ان المصور وسام علي عودة قتل في منطقة العبيدي شرق العاصمة العراقية بغداد، وهي منطقة قريبة من منطقة الصدر، فيما وجدت جثة مراسل صحيفة «الشرق» حيدر اسامة في بعقوبة، حيث كان قد اختفى الثلاثاء الماضي. وقال العجيلي في تصريح لـ«الشرق الاوسط»، ان «المعلومات الاولية تشير الى ان قناصا اميركيا هو الذي قتل مصور قناة افاق الثقافية (32 عاما) في منطقة العبيدي، حيث كان يعتلي مبنى دائرة البريد فيها، وهذه المعلومات اكدتها ادارة القناة واهالي المنطقة، فيما تشير اصابع الاتهام الى تنظيم القاعدة في محافظة ديالى في قتل الصحافي حيدر، الذي اكدت ادارة صحيفة الشرق، انه سبق ان اختطف على يد جماعة مسلحة انهالت عليه بالضرب المبرح وتركته لكنها هذه المرة اردته قتيلا». واعتبر العجيلي «ازدياد حدة العنف ضد الصحافيين مؤشرا خطيرا جدا تحاول من خلاله بعض الجهات اسكات صوت الحق». وطالب بفتح تحقيق في ملابسات مقتل المصور والصحافي.