العراق يتحول إلى سوق رئيسية للسلاح الأميركي

TT

أصبح العراق الآن أحد أكبر المشترين للأسلحة الأميركية، حيث تحول من شراء الأسلحة الروسية إلى الأسلحة الأميركية الأعلى ثمنا والأكثر تعقيدا. وقد خصصت الحكومة العراقية حوالي 3 مليارات دولار من أجل شراء أسلحة ومعدات أميركية على مدار العام الماضي. ونقلت صحيفة «يو إس إيه توداي» عن نائب مساعد وزير الدفاع الاميركي لشؤون الأمن العالمي جوزيف بنكيرت: «هذا مبلغ كبير وضعوه على الطاولة».

وصرح جون بايك من موقع «غلوبال سيكيوريتي دوتكوم»، وهو خلية تفكير عسكرية، للصحيفة بأن الضباط العراقيين لاحظوا تفوق الأسلحة الأميركية في حرب الخليج عام 1991 وأثناء الغزو الأميركي للعراق عام 2003. وقال «لقد حاربنا الجيش العراقي مرتين وقد تغلبنا عليهم فيهما».

وبالإضافة إلى تفوق قوات التحالف في التدريب والنظام، إلا أن تفوق المعدات هو العنصر الأكثر أهمية. ويقول الكولونيل غريغوري بيركاتش، نائب مدير مكتب المساعدة الأمنية الأميركية في العراق، أن وزارة الدفاع العراقية اشترت أكثر من 40000 بندقية «إم 16» ويتم الآن النظر في طلبها لـ20000 بندقية إضافية. كما يشتري سلاح الطيران العراقي الناشئ بعض الطائرات أميركية الصنع الخفيفة وبعض التحديثات لمروحياته. وبدأ العراق في تسليم أموال المشتريات العسكرية الأميركية في ديسمبر (كانون الأول) 2006، وبنهاية مايو (ايار) خصصت 3 مليارات دولار لهذا البرنامج. وصرح بنكريت بأنه تم تسليم تعاقدات بقيمة 1.6 مليار دولار، وما زال هناك مليار دولار تحت التعاقد. ولم تصرف الأموال المتبقية حتى الآن.

من جانبه، اوضح اللواء محمد العسكري، المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع العراقية ان العراق «يستورد انواعا مختلفة من الاسلحة الاميركية، عن طريق شركة المبيعات الاميركية». وقال العسكري لـ«الشرق الاوسط»، عبر الهاتف من بغداد أمس، ان «وزارة الدفاع العراقية تتعامل مباشرة مع شركة المبيعات الاميركية من دون وسطاء، وتتعامل كذلك مع بقية الدول التي تزودنا بالسلاح مباشرة»، مشيرا الى ان «العراق يستورد اسلحة من دول كثيرة، منها دول حلف الناتو وباكستان وكوريا الجنوبية ورومانيا، ودول اخرى».