قصر الرئاسة اللبنانية يستعد لاستقبال الرئيس الـ12

بعد 6 أشهر ويوم واحد على مغادرة لحود

TT

مساء الاحد المقبل في الخامس والعشرين من مايو (أيار) 2008، وبعد ستة اشهر ويوم واحد من مغادرة الرئيس اللبناني السابق اميل لحود القصر الجمهوري منتصف ليل 23ـ24/11/2007 يدخل القصر الرئيس الجديد للجمهورية قائد الجيش العماد ميشال سليمان. وسيحمل الرقم 12 في سجل الرؤساء اللبنانيين منذ الاستقلال والرقم 4 منذ اتفاق «الطائف» الذي ادخل لبنان في ما اصطلح على تسميته بـ«الجمهورية الثانية».

وبحلول العماد سليمان في مقر الرئاسة تعود اليه حيويته. وتعود نافورة المياه التي توقفت عن الضخ مع مغادرة السلف الى إطلاق رذاذها، الذي تخالطه انوار ستسطع بعد اشهر من التعتيم الذي انسحب على مجمل نواحي حياة اللبنانيين قبل ان تأتي وثيقة «صلح الدوحة» لتجعل من انتخاب سليمان رئيساً توافقياً أول خطوات الخروج من الازمة المديدة وأولى ثمار مرحلة المعالجة السياسية.

التحضيرات في القصر الجمهوري لاستقبال الرئيس الجديد بدأت منذ الاعلان عن توقيع اتفاق الدوحة اول من امس، اذ باشرت كل مديريات رئاسة الجمهورية الاستعداد للدور المنوط بكل منها، فوضعت التحضيرات لاستقبال الرئيس الجديد عند مدخل القصر. كما انجزت الاستعدادات داخل الصالونات الرئاسية ومكتب الرئيس والجناح العائلي المخصص لإقامة الرئيس وأفراد اسرته. وأعيدت انارة اجنحة القصر ومحيطه. ونشط العمال في الحدائق لوضعها في افضل حلة. كذلك نشط عمال الصيانة، كل في موقعه وحسب مهمته.

الدائرة الاعلامية استعادت «نبضها» وبدت اشبه بغرفة عمليات. وتوزعت الاتصالات التي تلقتها على العديد من موظفيها. وكل من المتصلين يريد حجز موقع له في التغطية الاعلامية لمراسم دخول الرئيس الجديد الى القصر. وسجلت عشرات بل مئات الطلبات من ممثلي وسائل اعلام محلية وعربية وأجنبية لتغطية هذا الحدث.

العلم اللبناني الذي سيرفع على سارية القصر عند اعلان انتخاب الرئيس سليمان في قاعة المجلس النيابي، تم تحضيره.

وبعد ادائه اليمين الدستورية والقائه خطاب القسم وتقبله التهاني، ينتقل الرئيس المنتخب من مقر البرلمان الى القصر الجمهوري حيث يقام له استقبال رسمي، ويعزف النشيد الوطني اللبناني ويعرض ثلة من لواء الحرس الجمهوري، ثم يتوجه الى احدى القاعات ومن ثم الى مكتبه.

وكما كانت الحال مع اسلافه الرؤساء كميل شمعون ورينيه معوض والياس الهراوي لن يكون في استقبال الرئيس المنتخب رئيس مغادر ليقلده الوشاح والوسام التقليديين، وليتسلم منه المنصب، بل ان رئيس التشريفات هو الذي سيسلم العماد سليمان وسام الاستحقاق اللبناني من الدرجة الاستثنائية ووسام الارز الوطني من رتبة الوشاح الاكبر ليباشر بعدها مهامه.