أعلى مسؤول «عربي» في المباحث الأميركية: نحن غير مستعدين لمواجهة التهديدات الإرهابية

قال: تنقصنا معرفة ثقافة الشرق الأوسط ولغة المتطرفين وفكرهم

TT

قدم أعلى مسؤول أميركي من أصول عربية في مكتب المباحث الاميركية، صورة سلبية عن الأوضاع في هذه المؤسسة الأمنية، وخاصة في وحدة مكافحة الإرهاب، التي أشار إلى أنها تفتقد أدوات العمل والعناصر المؤهلة التي تعرف الثقافة الإسلامية واللغة العربية. وأفاد أمام لجنة قضائية من أعضاء الكونغرس اول من امس بأن المكتب تنقصه الخبرات والأدوات اللازمة للتعامل مع الإرهابيين في الشرق الأوسط ومنع هجوم كارثي آخر. وأفاد العميل يوسف بأن عملاء ومديري مكافحة الإرهاب في مقر مكتب المباحث الاميركي تنقصهم في أغلب الأحيان معرفة ثقافة الشرق الأوسط ولغة المتطرفين وفكرهم. كما أفاد بأن المكتب استمر في تعيين مشرفين في مناصب مكافحة الإرهاب رغم نقص أو عدم وجود خبرة كافية لديهم خارج إطار العمل في مجال تنفيذ القانون التقليدي. وحسب إفادته، فإن نتيجة ذلك أن العملاء يضيعون الموارد في تعقب المتطرفين. وأدى إهدار الوقت والطاقة في القضايا الهامشية إلى تضييع الجهود التي كان من المفترض توفيرها لمكافحة التهديدات الجوهرية. وقال يوسف أمام لجنة الكونغرس: «إن قسم مكافحة الإرهاب في مكتب المباحث الاميركي سيئ الإعداد ولا يمكنه مكافحة التهديدات التي نواجهها بالشكل الأمثل». واضاف أن وحدة مكافحة الإرهاب تعاني نقصاً بنسبة 38 في المائة على مستوى العناصر البشرية. كما يندر فيها العملاء الذين باستطاعتهم «دخول عقل العدو»، إلى جانب افتقاد الكثير من أفرادها للخبرة، الأمر الذي يدفعهم لمتابعة قضايا لا تشكل تهديداً فعليا. وقال يوسف كذلك: «بغض النظر عما يحدث لي عندما أدخل إلى مقر المباحث الاميركية غدا، فإن ذلك ما أرغب في إفادتكم به».

وقال جون ميلر، وهو رئيس الشؤون العامة بـالـ«إف بي آي» في تصريح له: «رغم أننا نقدر وجهات نظر موظفينا حول حالة وتوجهات المباحث الاميركية ، فإن هذه التقديرات ربما تكون قاصرة النظر للغاية». كما أفاد بأن المكتب قام بـ«خطوات كبيرة وثابتة» لحماية البلاد منذ هجمات الحادي عشر سبتمبر(أيلول) 2001. وقال ميلر: «من السخرية أن نلغِي عمل العديد من موظفي المكتب الفيدرالي أو الإنجازات التي سجلها المكتب بقولنا إن هذه الجهود فاشلة لاسيما عندما لا تكون الحال كذلك». كما أفاد بأن المكتب يستمر في عمله بجهد، ويبذل ما في وسعه من أجل توظيف عملاء جدد يتحدثون العربية ولهم ثقافات عديدة مختلفة.

* خدمة «لوس انجليس تايمز»