مقتل العشرات في أكبر هجوم للطوارق في شمال مالي

TT

شن مقاتلو الطوارق الليلة قبل الماضية هجوماً عسكرياً على الجيش في شمال شرقي دولة مالي، هو الأكبر من نوعه، وأسفر عن مقتلى وأسر العشرات.

وقالت حكومة مالي أمس إن الهجوم أسفر عن مقتل 17 من المقاتلين و15 من الجنود. ومن جانبه، أكد متحدث باسم المقاتلين المنضوين تحت «تحالف طوارق شمال مالي من أجل التغيير» إن التحالف قتل 60 جنديا وأسر 37 آخرين في الهجوم الذي وقع في منطقة أبيبرا (100 كلم شمالي مدينة كيدال) معقل طوارق مالي. وبذلك ترتفع حصيلة الأسرى الماليين لدى الطوارق إلى أكثر من 70 أسيراً. وقال قائد المقاتلين الطوارق، إبراهيم أغ باهنغا، في اتصال هاتفي أجرته معه «الشرق الأوسط» إن الهجوم جاء ردا على عدم احترام الجيش المالي للهدنة الموقعة بين فصيله والحكومة المالية في طرابلس في الثالث من نيسان (إبريل) الماضي. وأكد باهنغا أن فصيله سيواصل حربه ضد عناصر الجيش المالي والمليشيات المالية المسلحة التي تحاصر مدن وقرى الطوارق حتى ترجع تلك القوات إلى ثكناتها.

ووقع الطرفان في طرابلس على هدنة من ثلاثة بنود تقضي بوقف الاقتتال، وانسحاب الجيش المالي من المناطق الشمالية للطوارق، وإطلاق أسرى الحرب، إلا أن تدفق القوات المالية وحالة الطوارئ المفروضة في المنطقة أدت إلى تأزم الأمر وعودة حالة الحرب. وتزامن الهجوم مع إعلان الحكومة الجزائرية في الآونة الأخيرة استعدادها لاستضافة مباحثات السلام بين طرفي النزاع لمناقشة سبل تطبيق اتفاقيات السلام الموقعة برعايتها قبل عامين. ونفى قائد المسلحين الطوارق أن تكون أية دعوة قد وجهت لفصيله لبدء هذه المحادثات، وأكد في ذات الوقت ترحيبه بأية جهود للسلام تقوم بها الجزائر أو غيرها من وسطاء السلام في المنطقة.