أوباما يبدأ البحث عن نائب له.. وعلى رأس القائمة امرأة من الهاسبانيك

كلف «صانع نواب الرئيس» بوضع قائمة ترشيحات وهيلاري كلينتون ضمن المجموعة

TT

شرع المرشح الديمقراطي باراك اوباما في البحث عن نائب او نائبة له بعد أن اصبح قاب قوسين او أدنى من الفوز بترشيح الحزب الديمقراطي، ومن أبرز المرشحات جانيت نابوليتانو حاكمة ولاية اريزونا. وقالت مصادر في قيادة الحزب الديمقراطي إن اوباما بدأ في إجراء اتصالات يحيط بها الكتمان حول الموضوع، واشارت هذه المصادر الى أن اوباما كلف جيم جونسون من قيادة الحزب، وهو أحد كبار الموظفين الفيدراليين السابقين، بترشيح اسماء ليختار من بينهم. وكان جونسون قام بالشيء نفسه مع المرشح السابق جيم كيري عام 2004 كما انه اختار نائباً للمرشح والتر مونديل عام 1984 لذلك يطلق عليه «صانع نواب الرئيس». وأكدت مصادر حملة اوباما هذه الاخبار وقالت إن دائرة ضيقة من المستشارين تتولى بحث الموضوع، بيد أنهم امتنعوا عن الخوض في التفاصيل، ذلك ان اوباما بدوره يرفض بحث هذا الموضوع في وقت لم تنته فيه بعد الانتخابات التمهيدية. وتبقت ثلاث ولايات هي بور تريكو (اول يونيو) ومونتانا وجنوب داكوتا اللتان تجري فيهما الانتخابات في الثالث من يونيو (حزيران) المقبل. ويعتقد ان الترشيحات المرتقبة تضم عدة اسماء، من بينها هيلاري كلينتون نفسها، حيث يرى الديمقراطيون إن ترشيح اوباما للرئاسة وهيلاري لمنصب نائب الرئيس يمكن ان تكون بمثابة «بطاقة الاحلام» للحزب. وفي حالة عدم حدوث ذلك وهو أمر مرجح، فإن أقوى المرشحات ستكون هي جانيت نابوليتانو حاكمة ولاية اريزونا، وإذا تم اختيارها يكون اوباما حقق عدة أهداف. ومن ذلك اختيار امرأة للمنصب ثم حاكم لاحدى ولايات الجنوب، ومزاحمة المرشح الجمهوري جون ماكين في ولايته الذي يمثل اريزونا في مجلس الشيوخ، ثم امرأة لها ارتباط باللاتينو (هسبانيك). وتتحدر نابوليتانو (51 سنة) من نيويورك، وعمل والدها عميداً لكلية الطب في ولاية نيومكسيكو، وانتخبت لمنصب الحاكم في اريزونا عام 2002 وأعيد انتخابها عام 2006 واختارتها مجلة «تايم» واحدة من أفضل خمسة حكام ولايات في اميركا. وسبق ان رشحت كواحدة من بين ثماني نساء يمكنهن دخول السباق الانتخابي نحو لرئاسة البيت الابيض، وهو ما يعزز احتمالات اختيارها من طرف اوباما على بطاقته الانتخابية. وجرت العادة ان يختار المرشح إذا كان سيناتوراً كما هو الشأن بالنسبة لاوباما مرشحاً يشغل منصب حاكم. اما المرشحة الثانية فهي كاثلين سبيليس حاكمة ولاية كنساس، ومن الرجال تيم كين حاكم ولاية فرجينيا المجاورة للعاصمة. وهناك تكهنات تقول إن اوباما ربما يبحث عن نائب رئيس حتى من خارج الحزب الديمقراطي وذلك من أجل تدعيم سعيه إنشاء تحالف ظل الذي يدعو اليه بالحاح بين الديمقراطيين والمستقلين وبعض الجمهوريين، ومن أقوى المرشحين في هذا الجانب السيناتور شيك هاغال وهو من ابرز معارضي الحرب في العراق.

ويحتاج اوباما الى حوالي 60 مندوباً ليصبح مؤهلاً للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي الذي يشترط حصول المرشح على 2026 مندوبا سواء كانوا من المندوبين العاديين او من «كبار المندوبين».

وفي موضوع آخر عادت امس هيلاري كلينتون الى واشنطن، في حين واصل اوباما حملته الانتخابية في فلوريدا، وسيتحدث اليوم لاول مرة عن رؤيته للعلاقات مع كوبا ودول اميركا اللاتينية. ويدعو اوباما الى التفاوض مع قادة كوبا وفنزويلا بدون شروط مسبقة بهدف تطبيع العلاقات مع البلدين، وتضم فلوريدا أكبر عدد من الاميركيين من أصل كوبي والمعارضين لحكم الرئيس فيديل كاسترو في هافانا.

يشار الى ان اوباما وهيلاري يطالبان سوياً بضرورة تمثيل ولايتي فلوريدا وميشيغان في مؤتمر الحزب الديمقراطي الذي سينعقد في اغسطس (آب) المقبل في ولاية كولورادو، وستعقد اللجنة الوطنية للحزب الديمقراطي اجتماعاً في نهاية الشهر الحالي للحسم في هذا الموضوع. وكان الحزب رفض قبول مندوبين من الولايتين لانهما لم تلتزما بالتواريخ التي حددها لإجراء الانتخابات التمهيدية، ويميل الديمقراطيون الى تسوية تقضي بقبول نصف عدد مندوبي كل ولاية وهو أمر لن يكون في صالح هيلاري.