«حماس» تنتظر رد إسرائيل على «استفساراتها» بشأن مبادرة التهدئة

5 قتلى فلسطينيين بنيران الجيش الإسرائيلي في غزة

فلسطيني معصوب العينين يجلس في سيارة إسرائيلية بعد اعتقاله في قطاع غزة أمس (أ.ب)
TT

في الوقت الذي تتضاءل فيه فرص التوصل لتهدئة بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية، قتل صباح أمس 5 مقاومين فلسطينيين بنيران جيش الاحتلال في حادثين منفصلين، جنوب ووسط قطاع غزة. من جهته، قال الدكتور خليل الحية القيادي البارز في حركة حماس، إن الجهود المصرية للتوصل لتهدئة بين حركات المقاومة وإسرائيل لم تفشل، مشدداً على أن حركته ستتلقى بعض الإيضاحات من الحكومة المصرية حول الرد الإسرائيلي على مبادرة التهدئة. وأضاف الحية في تصريحات للصحافيين أن وفداً من حماس سيتوجه للقاهرة للحصول على ردود اسرائيل على الاستفسارات التي قدمتها حماس. وأعرب الحية عن أمله في ان يكون الرد الإسرائيلي النهائي على المبادرة المصرية ايجابياً.

ففي مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة، أعلنت «كتائب عز الدين القسام»، الجناح العسكري لحركة حماس مقتل 3 من عناصرها صباح أمس في اشتباكات اندلعت بينها وبين المئات من جنود جيش الاحتلال الذين توغلوا في حي «العمور» جنوب شرقي المدينة. وفي بيان صادر عنها، قالت «الكتائب» إن القتلى هم مهند عواد ومحمد حافظ أبو رزق وإبراهيم ماضي. ودارت اشتباكات عنيفة بين عناصر المقاومة الفلسطينية وعناصر الوحدات الاسرائيلية الخاصة الذين توغلوا في المنطقة. وأعلنت كتائب القسام في بلاغ عسكري أنها أطلقت قذيفتين من نوع «RPG» تجاه دبابة إسرائيلية متوغلة في نفس المنطقة، وإصابتها بشكل مباشر، وقد وقع انفجار كبير داخل الدبابة بعد استهدافها، إضافة إلى قصف تجمع الآليات بعشر قذائف هاون. من ناحية ثانية، أعلنت قيادة المنطقة الجنوبية في جيش الاحتلال عن إصابة جندي اسرائيلي بجراح جراء اطلاق قذيفة عليه. وقال متحدث باسم قيادة المنطقة إن دورية عسكرية إسرائيلية قد تعرضت إلى إطلاق قذيفة «ار بي جي» من قبل مسلح فلسطيني، مما أدى إلى إصابة أحد الجنود بجراح نقل على أثرها إلى مستشفى بئر السبع المحتلة لتلقي العلاج وانسحب جيش الاحتلال من حي «العمور» بعد أن قامت جرافاته بتدمير مصنع للباطون بشكل كامل، وبتجريف مساحات كبيرة من الأراضي والمزارع، واعتقال ما يقارب 25 مواطنا واقتيادهم إلى داخل الشريط الحدودي، حيث يخضعون للتحقيق الميداني على أيدي عناصر جهاز المخابرات الداخلية «الشاباك».