أويس لـ«الشرق الأوسط»: لا أرى فائدة من مفاوضات جيبوتي في ظل الأوضاع الراهنة

رئيس «المحاكم الإسلامية» كشف عن وجود خلافات داخل تحالف المعارضة الصومالية

TT

كشف الشيخ حسن طاهر أويس رئيس تنظيم المحاكم الإسلامية وعضو تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له، عن وجود خلافات داخل التحالف.

وقال أويس لـ«الشرق الوسط» في تصريحات خاصة عبر الهاتف: «نعم هناك خلافات ومفاوضات جيبوتي لا تحظى بالإجماع، هناك مجموعة كبيرة وأنا منهم يرون أن لا فائدة ترجى من ورائها في ظل الأوضاع الراهنة».

واعتبر طاهر أن الطريقة التي يدير بها أحمد ولد عبد الله مبعوث الأمم المتحدة لشؤون الصومال هذه المفاوضات «سيئة للغاية ولن تقدم أي شيء ايجابي للصوماليين».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يقر فيها أويس علانية بوجود خلافات داخل التحالف الذي يضم خليطا من الإسلاميين والعلمانيين والبرلمانيين المنشقين عن السلطة الصومالية وتأسس العام الماضي في أسمرة تحت عنوان «إعادة تحرير الصومال».

إلا أن أويس قلل من إمكانية حدوث انقسام في التحالف أو انفراط عقده بسبب هذه الخلافات وقال «نأمل أن يكون موقف الجميع داخل التحالف موحدا باتجاه محاربة الخطر الذي يتهدد البلاد».

ومع أن أويس أعرب عن امتعاضه من هذا الأسلوب في بلورة اتفاق سلام في الصومال، إلا أنه أكد أن تحالف أسمرة سيشارك في جولة المفاوضات المقبلة في جيبوتي. وقال «لسنا ضد المفاوضات بشكل عام، لكننا ضد فكرة أن يجبرنا أحد على الجلوس مع عملاء للاحتلال باعتبارهم وطنيين، وأن يحاول إقناعنا ببقاء قوات الاحتلال الإثيوبية إلى حين التوصل إلى أي اتفاق سلام».

وستعقد الجولة المقبلة في جيبوتي الأسبوع المقبل كأحدث محاولة لإنهاء الأزمة السياسية في الصومال الذي يشهد فوضى أمنية وسياسية لا مثيل لها منذ سقوط نظام حكم الرئيس الراحل محمد سياد بري عام 1991.