زلزال الصين: 55 ألف قتيل و24 ألف مفقود والجرحى 281 ألفا

بكين تقدر إعمار المناطق التي دمرها الزلزال في ثلاث سنوات

TT

اعلنت الحكومة الصينية امس الجمعة، ان الهزة الارضية التي وقعت في 12 مايو (ايار) اسفرت عن سقوط 55 الفا و740 قتيلا مؤكدا، وفقدان 24 الفا و960 شخصا في جميع انحاء الصين. وقال لو غوانغجين المتحدث باسم مجلس الدولة (الحكومة): ان «حصيلة القتلى بلغت حتى ظهر امس 55740 قتيلا». وكان نائب حاكم سيشوان لي شينجيون قد اعلن امس ان الزلزال الذي وقع في 12 مايو اسفر عن سقوط 55 الفا و239 قتيلا، بينما ما زال 24 الفا و949 آخرين مفقودين في الاقليم وحده. أما الجرحى فبلغ عددهم 281066 شخصاً. وشكلت الهزات الارتدادية السابقة عامل خوف خلال الفترة الماضية، بينما دخلت البلاد في حالة حداد، فقد وقف الاثنين الماضي أكثر من مليار صيني ثلاث دقائق حداد وسط انطلاق صافرات الإنذار والقطارات وأبواق السيارات. وذكرت السلطات الصينية أن حوالي 5260 شخصاً مازالوا محاصرين تحت الأنقاض، إلى جانب أكثر من ربع مليون جريح، كما خلفت الهزة، التي أحدثت دماراً واسعاً، مليون شخص بدون مأوى.

من جهة اخرى قال مسؤول اقليمي صيني كبير امس ان الصين ستحتاج الى أعادة بناء بلدات وقرى بأكملها من الصفر لاعادة تسكين ملايين شردهم زلزال ضرب البلاد الاسبوع قبل الماضي، في مهمة قد تستغرق ثلاثة أعوام.

وبعد مرور 11 يوما على الزلزال الذي بلغت قوته 9.7 درجة وضرب اقليم سيشوان الجبلي الواقع في جنوب غرب الصين، يركز الان مئات الالاف من الجنود وعمال الاغاثة والسكان العاديين على الاعمار. وقال مسؤولون ان بعض البلدات الواقعة في منطقة الزلزال في جنوب غرب الصين ستحتاج الى أن تنقل تماما لان التضاريس غير آمنة. وتجاوزت حصيلة القتلى المعروفة من جراء الزلزال الان 55 ألفا، لكن من المتوقع العثور على مزيد من الجثث مع ازالة الانقاض من عشرات المدن والبلدات والقرى التي دمرت بالكامل. وبات عمل فرق الاغاثة ملحا مع اقتراب فصل الامطار الذي سيحل في غضون أسابيع. ولعل مصدر القلق الرئيسي للحكومة هو التوابع والامطار الغزيرة التي قد تؤدي الى حدوث كوارث ثانوية مثل السيول والانهيارات الارضية.

وقال لي شينجيون نائب حاكم اقليم سيشوان في مؤتمر صحافي عقده في العاصمة بكين: «أعمال اعادة البناء ستواجه كثيرا من الصعوبات في المنطقة، حيث خلخل الزلزال الجبال ووقع أكثر من سبعة الاف تابع. كما يخشى عمال الاغاثة من أن يؤدي سوء الاوضاع الصحية الى تفشي الامراض. وناشدت الصين المجتمع الدولي لتقديم ملايين الخيام للمشردين. كما أرسلت للمنطقة معدات ثقيلة ومواد بناء. وقال لي: «سنكافح لتوفير اسكان مؤقت اقتصادي ومناسب لحوالي 98 في المائة من السكان خلال الشهر المقبل». وتابع قوله: «الاولوية في اعادة البناء هي العثور على مواقع مناسبة لسكان الريف لبناء البيوت. سنكافح كي تكون هذه البيوت جاهزة للسكن قبل قدوم الشتاء. وفي تشينجدو ذكرت تقارير أن سكانا جوعى احتجزوا بعض قوافل الاغاثة، وحدث ذلك في احدى المرات تحت تهديد السلاح. وقام رئيس الوزراء الصيني وين جيا باو بزيارته الثانية لمنطقة الكارثة وتفقد اليوم الجمعة مستشفيات وخياما تأوي نازحين في مقاطعة بيتشوان وهي من أكثر المناطق تضررا. وغير الزلزال، وهو أسوأ زلزال يضرب الصين، في جيل كامل في شمال سيشوان للابد. وفي هونج جوانج في شمال شرق الاقليم أدى الزلزال الى انهيار واد ليدفن ثلاث قرى و900 شخص.