بريطانيا: حزب المحافظين يحقق فوزا مهما في انتخابات فرعية

بهامش كبير أقترب من 17% على حزب العمال

TT

تلقى رئيس الوزراء البريطاني جوردن براون ضربة جديدة في الانتخابات الفرعية حيث انتخبت مقاطعة شيشاير وسط بريطانيا اول من أمس مرشحا محافظا فاز بهامش كبير في دائرة انتخابية برلمانية كانت تعد معقلا لحزب العمال منذ عقود.

وأظهرت النتائج صباح امس فوز المرشح المحافظ إدوارد تيمبسون بنسبة 49.9 بالمائة من الاصوات فيما حصل مرشح حزب العمال تامسين دونوودي على 33.6 بالمائة.

وتمثل النتيجة صفعة ثانية لرئيس الوزراء بعد الهزيمة الساحقة التي مني بها حزب العمال في الانتخابات المحلية التي جرت مطلع مايو (أيار) الجاري كما أنها أول انتخابات فرعية يفوز بها حزب المحافظين منذ عام 1983. وجرت الانتخابات الفرعية في مقاطعة شيشاير التي تضم مدينتي كريوي ونانتويتش بسبب وفاة جوينيث دونوودي النائبة عن حزب العمال الشهر الماضي وهي والدة مرشح حزب العمال المهزوم. وهذه هي المرة الاولى منذ 30 عاما التي ينتزع فيها المحافظون دائرة انتخابية من حزب العمال في انتخابات فرعية ويأتي ذلك بعد تعرض حزب العمال لانتكاسة كبيرة في الانتخابات المحلية وانتخابات عمدة لندن في أول مايو الجاري. ورفض براون التعليق على النتيجة أثناء زيارته لمستشفى في لندن صباح امس لكن نائبة رئيس حزب العمال هارييت هارمان أقرت بأنها «نتيجة سيئة».

وألقت هارمان بمسؤولية الانتكاسة على «الأزمة الاقتصادية» المتمثلة في ارتفاع أسعار الوقود والغذاء بينما أكدت أن الشعب البريطاني يثق في قيادة براون خلال مرحلة الازمات الاقتصادية. وقالت هارمان «اعتقد أن الرسالة قوية وواضحة». لكن كاميرون قال إن «الفوز اللالفت» للمحافظين يعتبر «نهاية حزب العمال الجديد» ويظهر أن الناخبين البريطانيين فقدوا الثقة في الحزب الذي بقي 11 عاما في السلطة.

وقال كاميرون «أعلم أن الانتخابات الفرعية مختلفة عن الانتخابات العامة» لكنه أضاف أن نتائج الانتخابات العامة قدمت دليلا آخر على أن حزب العمال يفقد قاعدة تأييده لان الناخبين توجهوا مباشرة لحزب المحافظين. وذكرت صحيفة «جارديان» اليوم أن أحدث النتائج أظهرت أن براون الذي تولى رئاسة الوزراء في يونيو (حزيران) الماضي «يواجه أكبر أزمة خلال فترة قيادته».

وتحدث محللون آخرون عن الفوز الكبير للمحافظين الذي أشار لحدوث تغير عميق في السياسة البريطانية. وعلى المستوى الوطني، تشير التنبؤات إلى أن حزب العمال سيحصل على 20 بالمائة من الأصوات في دائرة كرو ونانتويتش. وبلغت نسبة الاقبال 58 بالمائة وهي نسبة مرتفعة بشكل غير معتاد. وأكدت سلسلة من استطلاعات الرأي الاخيرة تراجع شعبية براون كقائد وأظهرت أن 75 بالمائة من البريطانيين يعتقدون أنه ليس الرجل المناسب لقيادة بريطانيا خلال مرحلة الازمات الاقتصادية.