خادم الحرمين يضع حجر الأساس للمدينة الجامعية والمستشفى الجامعي بجامعة الملك فيصل بالدمام اليوم

يطلق توسعة كلية الهندسة ومعامل هندسة الطيران والفضاء والفيزياء الطبية ومركز الابتكار في جامعة الملك فهد

خادم الحرمين الشريفين خلال توقيعه على الشاشة الالكترونية إيذانا بتدشين أحد المشاريع التنموية في الجبيل أمس (تصوير: بطرس عياد)
TT

يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، اليوم (السبت)، أحدث سلسلة من المشاريع التطويرية التي تشهدها جامعة الملك فيصل بالدمام، حيث سيضع حجر الأساس لمشروعي المدينة الجامعية، والمستشفى الجامعي، في حفل تنظمه الجامعة.

كما يضع الملك عبد الله بن عبد العزيز، عصر اليوم، حجر الأساس لعدد من المشاريع التعليمية والإنشائية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن في الظهران، تشمل توسعة كلية الهندسة ومشروع معامل هندسة الطيران والفضاء والفيزياء الطبية ومشروع مركز الابتكار ومشروعي وادي الظهران للتقنية ومبنى عمادة القبول والتسجيل وعمادة شؤون الطلاب ومركز النشاط الاجتماعي والترفيهي للطلاب، بعد ذلك سيتم تكريم الجهات الداعمة لجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إضافة إلى تكريمه عددا من الجهات الداعمة.

وتشتمل المشاريع الإنشائية التي سيتم تدشينها في جامعة الملك فهد مشروع سكن الطلاب، المرحلتين الأولى والثانية، ومبنى الفصول الدراسية، ومشروع حي الشباب، وإسكان أعضاء هيئة التدريس بحي النخيل المرحلتين الرابعة والخامسة، ومشروعي تغذية المدينة الجامعية بالمياه ومحطة الكهرباء المحورية.

ويأتي وضع حجر الأساس لمشاريع الجامعتين في الشرقية إضافة نوعية لمؤسسات التعليم العالي في المنطقة الشرقية، إضافة إلى زيادة الصروح العلمية وتوسعتها لمواكبة التطور العلمي في المنطقة، واستيعاب الأعداد المتزايدة للطلاب والطالبات الراغبين في الالتحاق بالتخصصات العلمية والتقنية.

وسيشهد حفل وضح حجر الأساس حضور عدد كبير من المسؤولين السعوديين، ومن المؤسسات التعليمية، والأساتذة في الجامعة والإعلام، إضافة إلى عدد كبير من المدعوين. وتعد جامعة الملك فيصل واحدة من أكبر الجامعات التعليمية في السعودية، والتي تم إنشاؤها في 6 أغسطس (آب) 1975.

وقال مدير جامعة الملك فيصل، الدكتور يوسف الجندان، إن وضع حجر الأساس لهذين المشروعين الحيويين، من قبل خادم الحرمين الشريفين، هو امتداد للبناء الداخلي للبنية التعليمية التي تحظى بها مسيرة التنمية التي تشهدها السعودية، والتي من بين أولوياتها النهضة التعليمية، مضيفا أن المشروعين سوف يسهمان وبشكل فعال في المسيرة الأكاديمية للجامعة. وأضاف الجندان، أنه بدأ العمل في مشروع المدينة الجامعية قبل 7 سنوات، حيث جاء تصميم المدينة الجامعية في أسسها وبنيتها التحتية بوسائل حديثة، كذلك مرافقها المتنوعة لتوفر المناخ السليم للأسس التعليمية، مبينا أن إدارة المدينة الجامعية أنجزت الكثير من التقدم في طريق المهام المنوطة بها، سواء في مجال إعداد الدراسات والتصاميم ومتابعة التنفيذ في المدينة أو المقر الحالي للجامعة أو مستشفى الملك فهد الجامعي بالخبر، حيث بلغت تكلفة بعض المشاريع المنتهية نحو 524 مليون ريال، حيث هنالك مشاريع تحت التنفيذ بتكلفة تقدر بنحو 530 مليون ريال، إضافة إلى وجود مشاريع تحت الترسية والطرح والتصميم.

من جهته، قال الدكتور عبد الله الربيش، وكيل الجامعة في الدمام، إن الجامعة تسعى كغيرها من الجامعات السعودية الى تطوير إمكاناتها والتوسع في برامجها لتوفير احتياجات سوق العمل وذلك بتخريج طلاب مؤهلين علميا وتقنيا، والمشاركة في خطط التنمية المستقبلية.

وأضاف الربيش، أن الجامعة تحتفل بتدشين صرح تعليمي جديد في المنطقة الشرقية، والذي سوف يقدم خدماته الأكاديمية والصحية ضمن النهضة التنموية الشاملة في السعودية في جميع المجالات، ومن بينها مسيرة التعليم في جميع مراحلها، وأضاف الربيش، أنه بعد وضع حجر الأساس سيتم تكريم داعمي الكراسي العلمية في الجامعة.

وأضاف الربيش «إن مرافق المدينة الجامعية تنفذ بأعلى المستويات لتخلق بنية تربوية تحفز عملية التعليم في كافة الميادين لإعداد وتأهيل كفاءات سعودية قادرة على المساهمة في التطوير الحضاري والعلمي والمشاركة بكفاءة في مسيرة العطاء والتنمية، وإعادة أمجاد امتنا المشرقة في كافة المجالات، والله نسأل أن يوفقنا».

وتُعد المدينة الجامعية أحد الصروح العلمية الكبيرة، التي يتم تنفيذها، وتمتد مساحتها الى أكثر من 5 ملايين متر مربع، حيث بدأ العمل على تنفيذ المشروع قبل 7 سنوات، ووضعت إدارة المشروع خطة متكاملة ورؤية شاملة لتنفيذ وتطوير المدينة وتجهيزها.

ويأتي حفل وضع حجر الأساس الذي بدأت ملامح المدينة الجامعية تتضح في عمارها، وبنيتها الأساسية، حيث تم الانتهاء من مجمع الكليات الصحية في المرحلة الأولى، وإدارة الجامعة وجار استكمال المراحل الأخرى، وكذلك بقية مكونات المدينة.

وتقع المدينة الجامعية على جانبي طريق الملك فيصل على ضفاف الخليج العربي، في موقع متميز يضم مبنى إدارة الجامعة، ومبنى العمادات المساندة، ومجمع الكليات الطبية، والكليات الهندسية، وكلية العلوم الإدارية، والتخطيط، إضافة إلى المراكز الأكاديمية مثل مركز اللغة الإنجليزية، ومركز الحاسب الآلي، ومركز الدراسات الإسلامية ومركز طب الأسرة والمجتمع.

كذلك يحتوي الموقع، على مبنى المكتبة ومصادر التعليم، وصالة المحاضرات الكبرى والمرافق الرياضية المكشوفة والمغطاة، إضافة إلى المدينة السكنية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والمراكز الترفيهية، وتشتمل المدينة الجامعية على مراكز الخدمات المساندة وبنية تحتية ضخمة لتوفير بيئة تعليمية، تمكن الجامعة وإدارتها من تنفيذ استراتيجيتها وتحقيق رسالتها.

كما تضم المدينة الجامعية، مستشفى جامعيا تبلغ مساحته نحو مليون متر مربع، حيث يشتمل على المبنى الرئيسي المكون من 11 دورا، خصصت 6 أدوار منها للأقسام الداخلية، واثنان لخدمات الصيانة والتشغيل وثلاثة لخدمات العلاج والتشخيص.

وتحتوي المدينة مركزا للبحوث والدراسات الاستشارية، ومركزا لطب الأسرة والمجتمع، ومركزا للمؤتمرات، كذلك سكنا للأطباء والممرضين، ولقد تم البدء بتنفيذ البنية التحتية لمبنى المستشفى ومركز البحوث بتكلفة أكثر من 100 مليون ريال، كما أنه تم طرح إنشاء المستشفى في منافسة عامة وسيتم فتح مظاريفها في شهر أغسطس المقبل.

وقال الدكتور منصور الجديد، المشرف العام على إدارة المدينة الجامعية في الدمام، ان مشروع المستشفى الجامعي التعليمي يتسع لـ 400 سرير، حيث يبلغ مسطح المبنى 140 ألف متر مربع، في حين يصل عدد الأدوار إلى 11 دورا.

وبين الجديد، إنه تم أثناء التصميم اختيار مواد البناء ذات الجودة العالية، وإيجاد البدائل اللازمة للأجهزة والمعدات الطبية المراد استخدامها، وكذلك الحرص على توفير التقنيات الحديثة، من الأجهزة الطبية، والوسائل التعليمية والمعلوماتية، والكهربائية والميكانيكية،إضافة إلى نوعية وحجم عدد المصاعد المستخدمة للمرضى والزوار والخدمات، مع توفير أنظمة تحكم ومراقبة للمباني، ولمراقبة أداء جميع عناصر المستشفى والمرافق المحيطة. وأضاف أنه تم توفير مهبط للطائرات العمودية للإخلاء الطبي على سطح المستشفى مزود بغرفة مراقبة وتحكم ومصعد خاص لنقل المرضى.

وقد تم تقسيم أدوار المستشفى إلى قسم العيادات الخارجية، قسم الحوادث والطوارئ، قسم الرعاية الأساسية، قسم الصيدلية الخارجية، قسم العلاج الطبيعي، قسم الأشعة، قسم العلاج بالإشعاع، قسم الطب النووي، قسم السجلات الطبية، قسم الصيدلية، إضافة إلى مجموعة من الأقسام المختلفة، ومنها قسم المعامل التشخيصية، وقسم العمليات، ووحدات التمريض المتنوعة.

وقال الجديد، ان المشاريع القائمة والأخرى التي تحت التنفيذ تزيد تكلفتها على المليار ريال لتغطي المستشفى الجامعي، والبنية التحتية والمباني الأكاديمية، والمرافق المساندة والتي ترتكز على مقومات التقنيات المتطورة من وسائل التدريس الحديثة، واستخدام مواد البناء الجديدة في التشييد والحرص على اختيار وتأمين أحدث الأجهزة والمعدات التعليمية والطبية بمواصفات عالمية، إضافة إلى الاستفادة من تقنية الهاتف والجوال المرئي عبر شبكة الإنترنت الخاص، الذي يسهل إجراء الاتصالات الداخلية والخارجية، وإتاحة عقد الاجتماعات من خلال الفيديو عن بُعد، إلى توفير شبكات الاتصالات اللاسلكية، كلها تخدم المسيرة التعليمية والتي تم إنجازها في ظروف اقتصادية متسارعة وبأسعار مواد وسلع متغيرة.

وفي عام 1975 تم تأسيس جامعة الملك فيصل، كأول جامعة في المنطقة الشرقية، بعد إصدار مرسوم ملكي رقم 67/هـ في أغسطس 1975. حيث اعتمدت الجامعة في سنة إنشائها على المباني المستأجرة، وفي السنوات المتقدمة أنشأت واستخدمت بعض المباني المجهزة، كمقر للكليات في كل من الهفوف والدمام، فكانت البداية بأربع كليات علمية هي: كلية العلوم الزراعية والأغذية، وكلية الطب البيطري والثروة الحيوانية وذلك بمقر الجامعة بالهفوف، وكلية العمارة والتخطيط وكلية الطب والعلوم الطبية بفرعها بالدمام.