جنبلاط يحذر من استبعاد العرب مجددا عن الحل اللبناني ويتخوف من «شيطان التفاصيل» في اتفاق الدوحة

تمنى على المعارضة ألا تعطل مقررات الحوار عبر «الثلث المعطل»

TT

وصف رئيس اللقاء الديمقراطي اللبناني النائب وليد جنبلاط اتفاق الدوحة بانه «اطار ممتاز»، لكنه نبه في تصريح لـ«الشرق الأوسط» الى انه «احيانا الشيطان يكمن في التفاصيل»، متمنيا انه «اذا اخذت المعارضة الثلث المعطل(في الحكومة) ان لا تعطل قرارات الاجماع»، مشددا على الحماية العربية للحل «كي لا تحاول سورية أو بعض حلفائها في لبنان الاستفراد بالحل الجديد».

وقال جنبلاط: «في عام 1989 حصل جهد جبار من قبل المملكة العربية السعودية لايقاف الحرب الاهلية في لبنان، وكانت التسوية الكبرى. لكن التنفيذ السوري استبعد الحل العربي واستفرد بلبنان الى ان وصلنا الى الازمة الكبرى وهي التمديد (لولاية الرئيس السابق اميل لحود)». وأضاف: «نحن مجددا اليوم امام تسوية عربية، بظروف مختلفة عربيا ودوليا، لكن يجب ألا ننسى الجهد الذي قامت به السعودية منذ استشهاد الرئيس (رفيق) الحريري لوأد الفتنة في لبنان، خصوصا عندما رفعت الحصار عن السرايا (مقر الحكومة اللبنانية)». ورأى جنبلاط ان تسوية قطر تأتي في نفس السياق لوأد الفتنة وكان عنوانها احترام اتفاق الطائف، لذلك نحتاج من قطر ومن الجامعة العربية الاستمرار في المشاركة العربية في لبنان لتسوية الطائف، حتى لا يستفرد لبنان مجددا بعيدا عن الاتفاق العربي، وهذه المرة من دول ليست عربية.

ووصف جنبلاط اتفاق الدوحة بانه «اطار ممتاز»، لكنه نبه الى انه «احيانا الشيطان يكمن في التفاصيل». وردا على سؤال عن ماهية هذه التفاصيل، قال جنبلاط: «هناك الكثير من التفاصيل، منها تشكيل الحكومة كما ان قرارات الحوار السابقة على المحك»، متمنيا انه «اذا اخذت المعارضة الثلث المعطل(في الحكومة) ألا تعطل قرارات الاجماع». وأشار جنبلاط الى ان الموضوع المركزي الاخر هو السلاح، معتبرا ان اتفاق الدوحة أكد كما اكد الطائف على اتفاق الهدنة (مع اسرائيل) وأن الدولة لها وحدها حق حمل السلاح، وقال: «لذلك فان من المهم والاهم، المشاركة العربية كي لا تحاول سورية أو بعض حلفائها في لبنان الاستفراد بالحل الجديد».