السودان: رحيل شاعر «البحر القديم»

مصطفى سند ختم حياته في مستشفى أبها السعودي

TT

بعد صراع مرير مع المرض، غيب الموت امس بمستشفى أبها السعودي الشاعر السوداني الكبير مصطفى سند، عن عمر تجاوز الـ70 عاما، وخلف موت الشاعر السوداني حزنا عميقا وسط السودانيين، الذين يطلقون عليه لقب «شاعر البحر القديم»، نسبة الى ديوانه الاول المسمى بهذا الاسم.ويقول النقاد إن سند والشاعر الدبلوماسي الراحل صلاح احمد إبراهيم يغترفان من نهل شعري واحد داخل نطاق قصيدة التفعلية. صدر ديوانه الأول «البحر القديم» في الستينات من القرن الماضي، ووصفه النقاد بانه امتاز بالايقاع الموسيقي عالي الجرس، وفيه الكثير من الصخب المأخوذ من الغناء الافريقي. وصدرت لسند جملة من دواوين الشعر اهمها: «أوراق من زمن المحنة»، و«عودة البطريق البحري»، و«نقوش على المفازة»، وكان يحسب على انه عروبي التوجه والتفكير، وانه لا يفصل بين الشعر والحياة العامة، بدليل انه دخل البرلمان عضوا فيه، وإلى جانب هذا كان يشارك في الكتابة الصحافية بشكل منتظم. ويرى النقاد ان شعر سند خاصة في ديوان «البحر القديم» هو الذي مهد لمدرسة «الغابة والصحراء» في السودان، ويقولون ان الغابة والصحراء كانت تهتدي في كل خطوط استراتيجيتها بشعر سند. ولاحظ النقاد ان سند في السنوات الاخيرة جنح الى التصوف في شعره، كما انه «اهتم بقضايا الاصلاح الاجتماعي والاخلاقي».