قوات أميركية تساعد موريتانيا في محاربة الهجرة غير الشرعية

مسؤول عسكري أميركي يتحدث عن مساعدات تقدم منذ 7 أشهر

TT

كشف مسؤول عسكري اميركي النقاب عن عمليات مشتركة تقوم بها قوات اميركية مع قوات بعض الدول في غرب وسط وغرب افريقيا من بينها موريتانيا، وذلك لمحاربة الهجرة غير القانونية والاتجار في البشر وصيد الاسماك غير القانوني.

وقال القائد البحري جون نويل قائد القوات الاميركية المشتركة التي تعمل قرب سواحل افريقيا لـ«الشرق الاوسط» إن هناك تعاوناً ايضاً مع دول شمال افريقيا (المغرب والجزائر وتونس) لكن مسؤولية هذه المنطقة خارج اختصاص القوات البحرية التي يقودها، مؤكداً ان موريتانيا تدخل ضمن الدول التي تتعاون معها قواته، وقال في هذا الصدد «لدينا تعاون قوي مع موريتانيا»، لكنه لم يشأ الدخول في تفاصيل، وقال إن تعاوناً مماثلا يشمل 15 دولة افريقية في وسط وغرب القارة، مشيراً الى ان هذا التعاون بدأ منذ سبعة اشهر. وقال إن دول المنطقة لا يمكنها مواجهة ظاهرة صيد السمك غير القانوني أو تهريب البشر لوحدها، لذلك فإن القوات لاميركية تسعى لمساعدة الجميع. يشار الى ان البنتاغون (وزارة الدفاع) كان قد ارسل وحدات عسكرية صغيرة العدد الى بعض الدول الافريقية جنوب الصحراء بهدف تدريب وحدات خاصة للمشاركة في ما تطلق عليها واشنطن «الحرب ضد الارهاب»، بعد ان ذكر ان تنظيم «القاعدة» نقل أنشطته الى هذه الدول. وقال نويل إن قواته تجري تدريبات مشتركة مع قوات موريتانية وذلك لرفع قدراتها في مجال محاربة الهجرة غير القانونية وكبح عمليات صيد السمك التي تجري خارج الاتفاقيات القانونية. ولم يشأ المسؤول الاميركي تحديد هوية السفن التي تعمل في مجال صيد الاسماك اللاقانوني، وقال «إنها من جميع أنحاء العالم» مشيراً الى انه لا يستطيع القول ما إذا كانت هناك سفن صينية او يابانية او اسبانية، وذلك في رده على سؤال حول ما تردد ان معظم سفن صيد الاسماك التي تعمل بطريقة غير قانونية تأتي من هذه الدول الثلاث. وقال نويل، الذي كان يتحدث مع مجموعة صغيرة من المراسلين في مركز الصحافة الاجنبي في واشنطن، إن جزءا من القوات التي يقودها توجد حالياً في ليبريا لتقديم مساعدات انسانية، كما ان هذه القوات قدمت مساعدات انسانية بعد التداعيات التي جرت في تشاد في فبراير (شباط) الماضي عندما حاولت قوات مناوئة للرئيس التشادي ادريس دبي الاستيلاء على الحكم، مشيراً في هذا الصدد الى أنه إزاء تدفق عدد كبير من اللاجئين الى الكاميرون المجاورة في تلك الايام طلب السفير الاميركي في العاصمة ياوندي من القوات التي يقودها التدخل في مهام إنسانية. وقال نويل إن القوات التي يقودها سبق لها ان ساهمت في تدريب حوالي 1500 جندي في الكاميرون ونيجريا وغينيا الاستوائية.