وصول دفعة أولى من 14 طفلا عراقيا الى الجزائرللعلاج في عيادات خاصة

TT

وصل أمس إلى الجزائر ثلاثة أطفال عراقيين بغرض الخضوع لعمليات جراحية جراء الاصابة بتشوهات خلقية. وهو أول فوج يتكون من 14 طفلا مريضا.

وتندرج القضية في إطار التضامن مع الشعب العراقي، حسب وزير التضامن الدكتور جمال ولد عباس. وقد بادرت إليها عمادة الأطباء الجزائريين حيث ينتظر أن تتكفل بعلاجهم في عيادات خاصة بالعاصمة. وسيساهم في تمويل العمليات الجراحية، النقابة المركزية «الاتحاد العام للعمال الجزائريين». وقال رئيس العمادة الدكتور بركاني محمد للصحافة، إن المبادرة «تعبر عن تضامننا مع المرضى العراقيين الذين يعانون من تدني الخدمات الطبية في بلادهم».

وسيخضع المرضى الثلاثة لعمليات دقيقة، وهم سارة أحمد نجم (عامان) وأحمد فائق نامج (6 سنوات)، والرضيع اسماعيل ديار الذي لا يتعدى عمره سنة.

وقد تنقل الثلاثة برفقة أمهاتهم، حيث يمثلون دفعة أولى تتكون من 14 طفلا مريضا، سيلتحقون تباعا بمستشفيات وعيادات خاصة. وقالت مصادر طبية إن الكثير من هؤلاء ولدوا بتشوهات خلقية ناجمة عن حرب الخليج الثانية. وأفاد الدكتور بركاني أن قرار إحضار الأطفال الثلاثة، تم بناء على ما نشرت صحيفة جزائرية تناولت حالات 14 طفلا عراقيا مصابين بتشوهات على مستوى عضلة القلب. وذكرت الصحيفة أن جمعية إسرائيلية أبدت استعدادها للتكفل بعلاجهم في مستشفى بالأردن، وأن عائلاتهم رفضت ذلك. مشيرا إلى أن البرلمان الجزائري ربط اتصل بالبرلمان العراقي بغرض إيفاد أفواج أخرى من المرضى إلى الجزائر. وأوضح ممثل النقابة المركزية رشيد آيت علي، أن مسؤوليها تكفلوا بتوفير مصاريف السفر والعلاج والاقامة لكل الأطفال المرضى «وتم ذلك من منطلق إيماننا بضرورة التكافل والتعاون مع الشعب الفلسطيني وشعب الصحراء الغربية». وذكرت والدة سارة أنها «ممتنة للرعاية التي ستحظى بها ابنتي»، فيما دعت أم أحمد الدول العربية والاسلامية إلى فتح مؤسساتها الاستشفائية أمام المرضى العراقيين.