لقي ستة اشخاص على الاقل حتفهم، في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف أمس نقطة تفتيش مشتركة للجيش الاميركي والقوات العراقية، غرب مدينة الفلوجة، فيما اعلنت الشرطة العراقية عن اعتقال قيادي في «جيش المجاهدين». وقال مصدر امني ان «ستة اشخاص على الاقل قتلوا في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة، استهدف نقطة تفتيش مشتركة، للجيش الاميركي والقوات العراقية، غرب مدينة الفلوجة». من جانبه، اعلن الجيش الاميركي في بيان ان قواته لم تتأثر بالهجوم. واوضح البيان ان «الشرطة العراقية في الفلوجة اكتشفت السيارة المفخخة قبل وصولها الى هدفها النهائي». وأكد ان «قوات التحالف لم تكن المعنية بالهجوم».
وعلى صعيد ذي صلة، ذكر مصدر في الشرطة بمحافظة صلاح الدين أن «قوة من الشرطة تمكنت من اعتقال المطلوب (أبو أحمد)، وهو قائد جيش المجاهدين في محافظة صلاح الدين». وأضاف أن الاعتقال جرى الليلة قبل الماضية «أثناء عملية دهم نفذتها في منطقة معارض السيارات شمال مدينة تكريت مركز محافظة صلاح الدين». وأضاف أن أبو أحمد يقوم بتمويل نشاطات تنظيم «القاعدة» في محافظات صلاح الدين ونينوى وكركوك، وقاد عددا من العمليات ضد قوات الأمن العراقية. من جهته، أعلن الجيش الأميركي أن قواته اعتقلت أربعة أشخاص يشتبه في أنهم مهربو أسلحة في العراق. وقال الجيش في بيان إن الرجال الأربعة الذين يعتقد بأنهم مسلمون شيعة كانوا يجلبون الصواريخ والذخيرة المضادة للدبابات وأسلحة أخرى من إيران إلى محافظة ديالى شمال شرق بغداد. من ناحية ثانية اعلن متحدث باسم القوات البريطانية في العراق امس ان وزير الدفاع البريطاني ديس براون وصل اول من امس الى البصرة، جنوب العراق، في زيارة لم يعلن عنها.
وقال الكومندان توم هولوي، المتحدث باسم القوات البريطانية ان «براون ناقش الخطط الامنية مع قادة جيشه الميدانيين (في البصرة)، والتقى مسؤولين عسكريين عراقيين يوم الخميس، في زيارته التاسعة الى المدينة خلال العامين الماضيين». واكد المتحدث ان براون «تجول سيرا وسط المدينة».
كما ناقش براون الاوضاع الامنية قبل مغادرته مساء الخميس. واشار الى ان «الزيارة لم يعلن عنها من قبل لدواع امنية».
وكان رئيس الوزراء غوردون براون قد اعلن في اكتوبر (تشرين الاول) 2007 امام البرلمان، خفض عديد القوات البريطانية الى 2500 رجل، خلال ربيع 2008، لكن ديس براون اعلن في الاول من ابريل (نيسان) «التمهل» في خفض القوات. واوضح براون حينها «ما زال هدفنا الاساسي ومشروعنا خفض عديد الجنود عندما تسمح الظروف بذلك».