رابطة العالم الإسلامي تؤجل انعقاد المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار

أعلنت أنه سيعقد في الرابع من يونيو

TT

أعلنت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي تأجيل افتتاح المؤتمر الإسلامي العالمي للحوار، الذي تعقده برعاية خادم الحرمين الشريفين، الملك عبد الله بن عبد العزيز، إلى يوم الأربعاء الرابع من يونيو (حزيران) 2008 وتنتهي أعماله يوم الجمعة.

وأوضح الدكتور عبد الله بن عبد المحسن التركي، الأمين العام للرابطة أن الرابطة تلقت اتصالات من العلماء والمفتين ورؤساء المراكز الإسلامية في البلدان التي تعيش فيها أقليات مسلمة، وفي البلدان النائية، بينوا فيها رغبتهم المشاركة في المؤتمر لأهميته الكبرى، حيث يتصل موضوعه بمشروعاتهم وأعمالهم وبرامج مؤسساتهم الإسلامية، بالإضافة إلى اكتســابه أهمية كبيرة، حيث يعقد برعايــة خـادم الحرميـن الشريفين.

وأوضح التركي أن الرابطة استجابت لرغبات هؤلاء العلماء وقدرت ما يواجهونه من صعوبات في حجوزات الطيران، فقررت تأجيله إلى الرابع من يونيو (حزيران) 2008 لتمكينهم من المشاركة في أعماله، وتلبية رغبتهم في ذلك.

وأفاد أن علماء الأمة ومفكريها أكدوا أهمية الحوار مع غير المسلمين، ومباشرة مهامه، واعتبروه وسيلة مهمة للرد على القوى التي ما فتئت تحرض على الإسلام وتعدّه عدواً للحضارة، تستعدي عليه القوى المختلفة، فتنال تارة من مقدساته ورموزه، وتشكك أخرى في إنجازاته التاريخية وتجربته الحضارية الفريدة، عبر الدعوة إلى صراع الحضارات الذي ينادي به بعض المفكرين، مدفوعين بعوامل الكراهية والتشاؤم والأنانية والاستعلاء على الآخر.

وقال الدكتور التركي «من هنا تأتي أهمية مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وتأكيده أهمية الحوار، ودعوته إليه للتفاهم من خلال القواسم المشتركة مع المجتمعات الأخرى، وتأسيس العلاقات النموذجية في العالم على أساس الاحترام المتبادل، خاصة في عصرنا الحالي الذي يتسم بالصراعات والأزمات».

وأعرب الدكتور التركي عن حرص رابطة العالم الإسلامي على تعاون العلماء والمفكرين المسلمين، وممثلي الأقليات والمراكز والجمعيات الإسلامية في العالم مع برامجها الخاصة بالحوار مع أتباع الأديان والثقافات والحضارات الإنسانية، مشيراً إلى أن الرابطة تعد لتنفيذ برامج للعمل الإسلامي المشترك في مجالات الحوار الذي يحقق التفاهم بين الأمم.