واشنطن ـ أ.ف.ب: حذرت وزارة الدفاع الاميركية في بيان اول من امس من ان انتشار مخابئ تنظيم «القاعدة» في باكستان يثير «القلق» وقد تحتاج اسلام اباد الى بضع سنوات حتى تتمكن من اعادة الوضع الى طبيعته.
واوضح هذا التقرير الذي قدم الى الكونغرس الاميركي ان باكستان قد رفعت مستوى قواتها في المناطق الحدودية الى 30 الف جندي العام الماضي وبذلت جهودا «حثيثة ومكلفة» للقضاء على مخابئ «القاعدة».
وجاء في التقرير ان «ازدياد عدد المخابئ في السنوات الاخيرة في المناطق القبلية المتمتعة بادارة ذاتية امر يثير القلق على رغم هذه الجهود». واضاف ان «القاعدة ومتطرفين آخرين يتسمون بالعنف لا يزالون مختبئين في المناطق القبلية التي يستطيعون فيها تجنيد اشخاص وتدريبهم واستهداف المصالح الاميركية والغربية عبر مؤامرات تستهدف اوروبا والوطن الاميركي».
واوضح التقرير «على رغم شن هجومات ناجحة على معسكرات تدريب الارهابيين في المناطق القبلية، نعتقد ان معسكرات اخرى لا تزال نشطة وان المخابئ الآمنة قد ازدادت في السنوات الاخيرة».
وكشف التقرير عن برنامج اميركي يمتد ست سنوات ويرمي الى المساعدة على تعزيز قدرة الجيش والقوى الامنية الباكستانية على فرض الامن على الحدود مع افغانستان، لكنه حذر من ان تطبيقه قد يستغرق سنوات.
وقالت وزارة الدفاع الاميركية ان «ذلك قد يستغرق بضع سنوات حتى تؤتي ثمارها الاستراتيجية الشاملة لباكستان الرامية الى حمل المناطق القبلية النائية على رفض استضافة الارهابيين والمتمردين والمتطرفين الاخرين».