مرافق القطاع الخاص بغزة تعاني «الموت السريري»

خفضت أنشطتها التجارية بنسبة تتجاوز 75%.. وازياد نسب البطالة

TT

قالت اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار على قطاع غزة إن مؤسسات ومرافق القطاع الخاص في غزة، تعاني من «الموت السريري» بسبب الحصار الذي تفرضه اسرائيل على القطاع منذ منتصف يونيو (حزيران) الماضي. وقال رامي عبده الناطق باسم اللجنة لـ«الشرق الاوسط» إن معظم مرافق القطاع الخاص تعاني الشلل والتوقف التام، منوهاً الى أن كل الدلائل تشير الى انهيار القطاعات التجارية في القطاع. وأشار الى أن المرافق الاقتصادية التي تنشط حالياً تتمثل في بعض المخابز والأنشطة المتعلقة بالنقل والمواصلات، مستدركاً انه ومنذ فرض القيود شبه الكاملة على إدخال الوقود فان تلك الأنشطة أيضا يتهددها الشلل من حين لآخر، منوهاً الى أن 20 الف سائق اجرة فقدوا أعمالهم بسبب نقص الوقود.

وشدد عبده على أن الاضرار التي لحقت بالقطاع الخاص بسبب الحصار كانت وراء ازدياد معدلات البطالة، مشيراً الى أن القطاع الخاص كان يوفر 53% من فرص العمل، منوهاً الى أن سلطات الاحتلال التي وعت الدور الذي يضطلع به القطاع الخاص جعلها توجه له الضربات بشكل حد من قدرته على النمو والبقاء. واكد عبده أن القدرة الإنتاجية للقطاع الخاص في القطاع انخفضت، من 76% قبل اندلاع انتفاضة الأقصى في سبتمبر (ايلول) من العام 2000 الى 11% حالياً. واضاف ان هذا يعود بشكل اساسي الى قرار اسرائيل بوقف العمل بالكود الجمركي الخاص بقطاع غزة الأمر الذي منع من توفر أية نوع من المواد الخام حيث أن جميع المؤسسات الفلسطينية المنتجة لا يمكنها الحصول على أكثر من 10% من مستلزمات الإنتاج. وشدد على ان الإحصاءات الأولية تشير إلى أن أكثر من 46% من مؤسسات القطاع الخاص قامت بوقف أنشطتها التجارية بالكامل في حين أن أكثر من 51% من تلك المؤسسات خفضت أنشطتها التجارية بنسبة تتجاوز 75%.

وأشار عبده الى البيان الذي أصدرته منظمة العمل الدولية التي اكدت أن أكثر من 80% من سكان غزة في حاجة إلى مساعدة غذائية.