بحث وزراء خارجية عشر دول عربية، إضافة لجامعة الدول العربية في القاهرة أمس بلورة رؤية عربية مشتركة إزاء مشروع «إنشاء الاتحاد من أجل المتوسط» الذي دعا إليه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي، لتدعيم التعاون بين ضفتي البحر المتوسط.
وقال وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط، في مؤتمر صحافي عقب الاجتماع «إن وزراء خارجية الدول العربية المتوسطية إضافة إلى الأردن اتخذوا في اجتماعهم مجموعة مواقف، كما قرروا أن تقوم مصر باعتبارها المنسق العربي بطرح ورقة تعد في القاهرة وتقدم إلى الوزراء العرب للإعداد لاجتماع عربي أوروبي يومي 9 و10 يونيو (حزيران) المقبل في سلوفينيا» ، مشيرا إلى أن الوزراء العرب المشاركين في الاجتماع رحبوا بأن تكون هناك رئاسة مشتركة لهذا الاتحاد من أجل المتوسط وأن تكون هذه الرئاسة المشتركة في مصر وفرنسا. وردا على سؤال يتعلق بالرئاسة المشتركة، قال وزير الخارجية المصري «إن المقترح هو أن تكون هذه الرئاسة لمدة عامين..ومن هنا نتصور أن الرئاسة المصرية سوف تكون لعامين والرئاسة الأوروبية ستكون أما أربع رئاسات أو رئاسة الاتحاد بعد إقرار اتفاقية لشبونة». وردا على سؤال حول ما إذا كانت الرئاسة المصرية لدول الجنوب في ضوء أن إسرائيل من دول الجنوب قال أبو الغيط «إن مصر لن تكون رئاسة لدول الجنوب ولكن ستكون لها رئاسة القمة»، مضيفا «أن عضوية هذا المشروع لكل دول المتوسط .. وعملية برشلونة كان بها إسرائيل والدول العربية ولكنها لم تتضمن كل دول المتوسط».
. مؤكدا أن الطرح الأوروبي هو أن تفتح عضوية المشروع لكل دول المتوسط أي الدول غير الموجودة حاليا فيه مثل الجبل الأسود وكرواتيا.