«الناتو»: محادثات باكستان مع طالبان أدت إلى زيادة الهجمات

TT

قال حلف شمال الاطلسي امس، ان محادثات السلام بين الحكومة الباكستانية ومقاتلي طالبان، أدت بالفعل الى زيادة وتيرة هجمات المسلحين في أفغانستان.

وفي ظل موجة من الهجمات الانتحارية بدأت باكستان التفاوض مع مقاتلي طالبان، الذين يسيطرون على أغلب المنطقة الجبلية على جانبها من الحدود مع أفغانستان، ويتجاوز عددهم كثيرا عدد الجنود الباكستانيين في المنطقة التي تشيع فيها الفوضى. ولكن مسودة اتفاقات السلام لا تذكر بشكل صريح وقف المقاتلين للهجمات في أفغانستان، وتعهد بيت الله محسود زعيم جماعة طالبان الباكستانية امس بمواصلة قتال القوات الافغانية والاجنبية في أفغانستان، بغض النظر عن المحادثات. وقال مارك ليتي المتحدث المدني باسم قوات حلف شمال الاطلسي في مؤتمر صحافي: « شهدنا زيادة في النشاط في الجزء الشرقي من البلاد، خاصة ما نعتقد أنه يمكن ارجاعه فقط لوقف غير رسمي لاطلاق النار، وخفض النشاط العسكري الباكستاني. وأضاف: «نحترم سيادة باكستان تماما».

وقال الجنرال محمد ظاهر عظيمي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الافغانية، ان أفغانستان سترسل وفدا رفيع المستوى الى باكستان خلال الايام المقبلة، للتعبير عن مخاوفها ازاء اتفاقات السلام. وأضاف عظيمي: «يساور شعب أفغانستان والحكومة الافغانية قلق ازاء اعلان بيت الله محسود، ونأمل في ألا تستخدم الاراضي الباكستانية ضد شعب أفغانستان في قتل أبناء شعبنا الابرياء. ومضى يقول ان جميع اتفاقات السلام السابقة بين الحكومة الباكستانية وطالبان انهارت بسبب العنف، وان كل ما حققته هو اتاحة الفرصة لطالبان لإعادة تنظيم الصفوف. وأردف قائلا: «كانت اتفاقات السلام السابقة بين الحكومة الباكستانية والمسلحين، العصر الذهبي للمسلحين.. أعادوا التزود بالمعدات واستعدوا وشنوا عمليات ضد كل من حكومة أفغانستان وحكومة باكستان. وتخوض القوات الافغانية المدعومة بأكثر من 60 ألفا من القوات الاجنبية معارك يومية مع مقاتلي طالبان في الجنوب والشرق، وهما المنطقتان الاقرب للحدود مع باكستان. وعادة ما يتهم مسؤولون أفغان باكستان بالسماح لطالبان باستخدام الاراضي الباكستانية، ملاذا آمنا، التي يمكنهم من خلالها تدبير هجمات وشنها وأيضا نيل قسط من الراحة واعادة تنظيم الصفوف. وقال متحدث ان 44 جنديا من قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان قتلوا الى الان هذا العام مقارنة مع 42 جنديا خلال أول خمسة أشهر من العام الماضي. وأضاف المتحدث أن عدد جنود قوة المعاونة الامنية الدولية في أفغانستان ارتفع من 33400 في يناير (كانون الثاني) 2007 الى 50838 في الوقت الحالي. وسقط أكثر من 12 ألف قتيل في أفغانستان منذ أن استأنفت طالبان عملياتها قبل عامين.

من جهة أخرى، قال وزير الدفاع البريطاني، ديس براون، الذي يقوم بزيارة لأفغانستان إنه فهم من المعلومات التي بلغته أن الاتفاق بين باكستان وطالبان يتضمن تعهداً بألا يصدر المتشددون العنف الى أفغانستان. وقال للصحافيين من مسؤولية الحكومة الباكستانية الآن ضمان تطبيق هذا الجانب من الاتفاق. واضاف قد يكون من الصعب للغاية تطبيقه في ذلك الجزء من الحدود لكنها مسؤوليتهم. وكثيرا ما يتهم المسؤولون الافغان باكستان بالسماح لطالبان باستخدام الاراضي الباكستانية ملاذا آمنا تدبر منه الهجمات وتنفذها، كما تستخدمها مكانا لاستراحة مقاتليها واعادة تنظيم الصفوف. وقال متحدث ان 44 جنديا من قوة المعاونة الامنية الدولية التي يقودها حلف شمال الاطلسي في أفغانستان قتلوا هذا العام مقارنة بـ42 جنديا في الاشهر الخمسة الاولى من العام الماضي. وأضاف المتحدث أن عدد جنود قوة المعاونة الأمنية الدولية في أفغانستان ارتفع من 33400 جندي في يناير (كانون الثاني) 2007 الى 50838 جندياً حاليا. وسقط أكثر من 12 ألف قتيل في أفغانستان منذ أن استأنفت طالبان عملياتها قبل عامين. وارتفع عدد القتلى الأميركيين في أفغانستان وباكستان وأوزبكستان، حتى الجمعة 23 مايو (أيار) إلى ما لا يقل عن 432 عنصرا، وذلك منذ الغزو أواخر عام 200، وفقاً لأحدث إحصاءات صادرة عن وزارة الدفاع الأميركية. وبحسب المعلومات الصادرة عن البنتاغون، فمن بين هؤلاء، قال الجيش إن 298 شخصاً قتلوا في اشتباكات مع العدو أو أعمال عدائية.