بلجيكا تعلن عن محاولة تفجير محطة للقطارات الداخلية بقنبلة يدوية الصنع

بروكسل: رئيس جديد لجهاز مكافحة الإرهاب

TT

بعد يومين فقط من إعلان السلطات عن تعيين رئيس جديد لخلية مكافحة الارهاب في الجهاز الأمني البلجيكي، كشفت وسائل الاعلام البلجيكية عن محاولة لتفجير احدى محطات القطار الداخلي في العاصمة بروكسل جرت في وقت سابق، ولم يتم الإعلان عنها في وقتها. وفي نفس الصدد، أقرت الحكومة البلجيكية موازنة جديدة للجهاز الامني المكلف التنسيق في مجال ادارة الازمات ومواجهة التهديدات الارهابية. ووصل اجمالي المبالغ التي وفرتها الحكومة للعام الحالي 1.6 مليون يورو، وهي تعادل اربعة اضعاف الموازنة التي اقرتها الحكومة العام الماضي وبلغت 454 الف يورو.

وأعلنت بروكسل ان المبالغ الاضافية التي خصصتها العام الحالي لخدمات الحكومة الفيدرالية للشؤون الداخلية الامنية سيتم توزيعها على النحو التالي 863 الف يورو، لمرتبات العاملين في مركز التحكم وتحليل التهديدات، وهو ما يعادل ستة اضعاف المبلغ الذي كان مخصصا لنفس الغرض العام الماضي (150 ألف يورو)، كما شملت زيادة المخصصات المالية امورا اخرى مثل الاتصالات وشراء الاثاث والمعدات. وزادت من 64 الفا الى 185 الف يورو. وبدأت هيئة تحليل المخاطر والتهديدات عملها منذ عام تقريبا، وتقوم بالتنسيق بين الجهات الامنية المختلفة؛ ومنها الجهاز الامني الاستخباراتي الداخلي والاستخبارات العسكرية، والشرطة الفيدرالية وتجبر الهيئة الامنية تلك الجهات، بتقديم المعلومات المتوفرة لديها بشأن المشتبه بهم وتحركاتهم والاتصالات التي تجريها، حتى تقوم الهيئة الامنية في النهاية بتحليل الموقف وتقدير حجم التهديدات؛ وبالتالي تقدير درجة الاستنفار الامني المطلوبة لمواجهة الخطر الارهابي. يذكر ان زيادة المخصصات المالية للجهات المكلفة تحليل المخاطر والتهديدات الارهابية لم يأت من فراغ، خاصة ان الامر تحقق بعد اشهر قليلة من الانذار الامني الذي عرفته بلجيكا أواخر العام الماضي بناءً على طلب من هيئة تنسيق المعلومات حول المخاطر الارهابية، ولم يذكر وقتها الاسباب وراء رفع حالة الاستنفار الامني التي استمرت حتى اسابيع قليلة مضت، والآن عادت الامور الى طبيعتها. ولكن وكالة الانباء البلجيكية ذكرت نقلا عن مصادر مختلفة الاشارة الى ان الجماعة الارهابية التي فككتها السلطات المغربية أخيرً وكانت تخطط لتنفيذ هجمات ارهابية في المغرب وبلجيكا هي التي كانت وراء رفع حالة الاستنفار الامني، وان تلك المجموعة التي تضم شابا يعيش في بلجيكا كانت تخطط لهجمات تستهدف فندق الشيراتون ومبانيَّ تابعة للاتحاد الاوروبي في بروكسل. وفي نفس السياق قالت وكالة الاتباء البلجيكية الرسمية نقلا عن صحيفة «لادرنيير ايور» اليومية الناطقة بالفرنسية، ان السلطات الامنية عثرت على قنبلة يدوية الصنع يوم 19 فبراير (شباط) الماضي كانت ستلحق اضرارا ودمارا داخل محطة مونتغمري في بروكسل، وهي المحطة القريبة من مكان وجود مبان تابعة للاتحاد الاوروبي وعدد من السفارات الاجنبية.

وقالت المصادر نفسها ان كاميرات التصوير التقطت صوراً لثلاثة اشخاص يشتبه في تورطهم في الحادث، وان تصنيع القنبلة جرى من خلال المعلومات المتوفرة حول هذا الصدد على الانترنت. يأتي ذلك بالتزامن مع قرار السلطات البلجيكية تعيين القاضي اندريه فاندورن رئيساً جديداً لخلية مكافحة الارهاب، وذلك بعد تسعة أشهر من الجدل والخلافات بين الأجهزة الامنية حول هذا المنصب. وكان المسؤول السابق عن هذه الخلية قد قدم استقالته في سبتمبر (أيلول) الماضي وحالت الازمة الحكومية التي شهدتها بلجيكا دون تعيين خلف له.

وفاز أندريه فاندورن بهذا المنصب وهو فلامنكي امام منافسه الوالوني الفرانكفوني جان لوي برينيون.