مستشار هنية: مستويات أوروبية كبيرة تجري اتصالات مع حماس

توقع مبادرة فرنسية لتسوية الصراع

TT

قال الدكتور احمد يوسف، المستشار السياسي لرئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية، إن العديد من الأطراف الأوروبية ومن مستويات كبيرة تجري اتصالات مع حركة حماس والحكومة المقالة في الآونة الاخيرة. وفي تصريحات لـ«الشرق الأوسط» قال إن كلاً من حماس والحكومة المقالة التقت مسؤولين من فرنسا والنرويج وسويسرا وايطاليا بناء على طلب هذه الأطراف. وأشار يوسف الى أن المسؤولين الأوروبيين الذين يلتقون قادة حماس يطرحون اسئلة واستفسارات حول مواقف الحركة من القضايا المثارة على الساحة الفلسطينية وتحديداً الموقف من قضايا الحل الدائم، والعملية الديمقراطية وغيرها. وشدد على أن الانطباعات التي خرج بها المسؤولون الذين يلتقون قادة حماس «ايجابية جداً»، مشيراً الى أن هذه الانطباعات هي التي دفعت بتواصل هذه الاتصالات. وأكد يوسف أن حماس تطالب ممثلي الدول الأوروبية بالحوار علنا معها ورفع العزلة عنها، على اعتبار انها تمثل قطاعاً كبيراً من الشارع الفلسطيني. وأعرب يوسف عن تشاؤمه إزاء اتخاذ الدول الأوروبية مثل هذا القرار وكذلك إخراج الحركة من قائمة المنظمات الارهابية، مشيراً الى أن الأوروبيين أكدوا مراراً أنه ليس بوسعهم تجاوز السياسة الأميركية في الفترة الحالية، وأن أي تغيير في الواقع الحالي لن يتم قبل انتهاء فترة ولاية الرئيس الأميركي جورج بوش.

وحول اعتراف وزير الخارجية الفرنسي، بيرنار كوشنير، باجراء اتصالات مع حماس، قال يوسف إن اللقاءات مع الفرنسيين جاءت بمبادرة الخارجية الفرنسية، وذلك تمهيداً لتولي فرنسا رئاسة الاتحاد الأوروبي الشهر المقبل. وتوقع يوسف أن يطرح الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مبادرة سياسية لحل الصراع الاسرائيلي ـ الفلسطيني، خلال الزيارة التي سيقوم بها الشهر المقبل للمنطقة وسيزور خلالها كل من اسرائيل ومناطق السلطة الفلسطينية. ولم يستبعد يوسف أن تتضمن المبادرة الفرنسية إشارة الى احترام خيار الشعب الفلسطيني الديمقراطي، وضرورة التعاطي مع حركة حماس بسبب مكانتها كحركة تمثل قطاعات واسعة من الشعب الفلسطيني وبسبب فوزها في الانتخابات الأخيرة. ولم يذكر يوسف ان كان ساركوزي سيعود للشروط التي وضعتها اللجنة الرباعية للاعتراف بحركة حماس، والتي تتضمن الاعتراف بإسرائيل ونبذ العنف والالتزام بتعهدات منظمة التحرير والسلطة الفلسطينية.

يذكر أن مصادر في حماس كشفت في الماضي النقاب عن قيام فرنسا بمحاولة التوسط بينها وبين واسرائيل في ما يتعلق بقضية الجندي الاسرائيلي جلعاد شليط الذي يحمل وعائلته الجنسية الفرنسية.