وزير إيراني: سورية تبقى حليفتنا الاستراتيجية

الجنرال مصطفى محمد مجار وزير الدفاع الإيراني لدى وصوله إلى دمشق امس (ا.ف.ب)
TT

ردت طهران ودمشق على شروط وزير الخارجية الإسرائيلية، تسيبي ليفني، لتواصل المفاوضات السورية ـ الاسرائيلية غير المباشرة برعاية تركية التي أعلن عنها يوم الأربعاء الماضي. وهذه الشروط هي تفكيك محور دمشق ـ طهران، وقطع العلاقات مع حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية وغيرهما من المنظمات الإرهابية على حد قول ليفني. وقالت وكالة أنباء «مهر» إن الوزير الايراني قال خلال لقاء مع نظيره السوري، حسن توركماني، إن «العلاقات بين ايران وسورية علاقات استراتيجية تقوم على المصالح الوطنية للبلدين والعالم الاسلامي». وأضاف «إن الامن الجماعي هو السبيل الوحيد لمنع الازمات الاقليمية».

وزيارة توركماني هي الأولى لمسؤول سوري لطهران منذ ان اعلنت سورية واسرائيل يوم الاربعاء الماضي بدء مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية.

من جانبها حذرت سورية من ان تحالفها مع ايران لن يتأثر بمفاوضات السلام غير المباشرة الجارية بينها وبين إسرائيل، وكتبت صحيفة «تشرين» الحكومية السورية السبت إن « دمشق لا تريد شروطا مسبقة تضع العربة أمام الحصان ولا تساوم في علاقاتها مع الدول والشعوب».

واعتبرت الصحيفة أن وضع هذه «الشروط» اشبه بـ«عملية مساومة وابتزاز (..) تضع العصي في العجلات». وأعلنت الصحيفة ان «دمشق ترفض كل الشروط» و«لا تساوم» في علاقاتها مع دول اخرى، في تلميح الى الحليف الإقليمي الايراني لسورية.

وجاءت هذه الافتتاحية بمثابة تحذير للمسؤولين الاسرائيلين الذين يطالبون دمشق بقطع روابطها بدولة تعمل على تطوير برنامج نووي مثير للجدل ويدعو رئيسها، محمود احمدي نجاد، علنا الى «ازالة اسرائيل من الخارطة».

وتتعلق هذه المفاوضات بالانسحاب الاسرائيلي من هضبة الجولان التي احتلتها اسرائيل عام 1967 وضمتها عام 1981 في مقابل السلام. ووضعت وزيرة الخارجية الاسرائيلية بوم الخميس الماضي شروطا لإحراز اي تقدم على المسار السوري، وقالت «على سورية ان تدرك ان عليها قطع علاقاتها مع ايران وحزب الله وحماس والمنظمات الإرهابية الاخرى» للتوصل الى السلام.

وفي 2006 عزز التحالف بين ايران وسورية الذي يعود الى 30 عاما بتوقيع اتفاق تعاون عسكري.

ولا تعترف ايران بإسرائيل، ودعا الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد مرارا الى شطب إسرائيل من الخارطة.