موسى في دمشق لتنقية الأجواء العربية

وسط عدم اهتمام سوري رسمي

TT

لم تظهر الأوساط السياسية السورية اهتماما كبيرا بزيارة الأمين العام للجامعة العربية، عمرو موسى، الى دمشق اليوم، حيث لم يلمس في احاديث مصادر رسمية لـ«الشرق لأوسط» ان تكون دمشق تولي اهتماما كبيرا بالزيارة رغم الترحيب به ورغم تأكيدها اهتمام سورية بالعلاقات العربية ـ العربية ودور الجامعة العربية في تنقية هذه العلاقات. وقالت المصادر إن الزيارة ستتركز حول ملف العلاقات السورية ـ اللبنانية، والعلاقات العربية ـ العربية، ودور الجامعة العربية. وفي محاولة لإعادة المياه العربية إلى مجاريها ومسح الآثار السلبية للأزمة اللبنانية على العلاقات العربية ـ العربية، يزور موسى دمشق اليوم للقاء المسؤولين السوريين بهدف «تنقية الأجواء».

وكانت مصادر مطلعة في دمشق قد قالت لـ«الشرق الأوسط» إن سورية لم تبد ارتياحا لدور موسى في الدوحة وما سبقه أثناء السعي لحل الأزمة في لبنان، حتى أن صحيفة «الوطن» السورية انتقدت موسى بشكل مباشر ووصفت حضوره في مؤتمر الدوحة بـ«الثقيل». وقال السفير هشام يوسف، رئيس مكتب أمين عام الجامعة العربية، إن هناك «فرصة» خلال زيارة موسى إلى دمشق بعد بيروت «لإجراء مباحثات مع كبار المسؤولين السوريين باعتبار سورية الرئيسة الحالية للقمة العربية، تتركز على القضايا التي تهم العالم العربي سواء ما يتعلق بتنقية الأجواء العربية أو التعامل مع التحديات الأخرى في العراق والسودان والصومال والأوضاع المؤسفة في غزة».

وقالت مصادر سورية أخرى إن الزيارة تهدف إلى مناقشة «عدد من تطورات الأوضاع في المنطقة ولمتابعة تنفيذ قرارات القمة العربية في ختام زيارة موسى للبنان». وأعاد موسى أسباب نجاح اتفاق الدوحة «إلى اختلاف الوضع في لبنان بعد الذي حصل في بيروت والذي سبب أزمة كبيرة»، وأن «معطيات الموقف في لبنان تغيرت».