عراقيات يجازفن بحياة أطفالهن برفض معالجتهم مجانا في إسرائيل

TT

تجد أمهات عراقيات يعاني اطفالهن من أمراض القلب أنفسهن في حيرة: قبول علاجهم مجانا في إسرائيل او رفضه وبالتالي ربما تركهم يموتون. وحسب تقرير في موقع صحيفة «التايمز» اللندنية على الانترنت فان العلاج المجاني في اسرائيل قبلت به امهات سافرن مع اطفالهن من عمان، حيث خضع الأطفال لفحوصات طبية، الى مركز أديث ولفسون في تل ابيب في حين رفضته اخريات ورحن يبحثن عن بديل في دول عربية أخرى. كما أن امهات عولج اطفالهن بنجاح في المركز لكنهن يفضلن عدم الإجهار بالأمر.

آريا، طفلة تبلغ من العمر 18 شهرا من كركوك، كانت تنتظر الاسبوع الماضي العودة الى العراق بعد عملية جراحية ناجحة لها في مركز اديث ولفسون حيث يتعالج 11 طفلا عراقيا. وترعى العمليات الجراحية هيئة خيرية يطلق عليها «سيف أ تشايلد هارت» (انقذ قلب طفل) وأشادت بيمان، والدة الطفلة آريا، بالجراح ليور ساسون الذي أجرى العملية وقالت «لقد انقذ حياة ابنتي».

الا ان امهات أخريات رفضن العلاج المجاني بعدما علمن انه سيكون في اسرائيل. ومن هؤلاء شذى، ام الطفلة سارة البالغة من العمر عامين التي تعاني من عيب في صمام قلبي. وتقول الام انه لم تكن اديها فكرة قبل أن تأتي الى عمان ان العلاج سيكون في إسرائيل. واضافت «نؤمن بقوة بأن إسرائيل عدوتنا ولا يمكن أن يتغير ذلك بين عشية وضحاها». وتستعد شذى الآن للسفر الى الجزائر التي عرضت حكومتها معالجة 14 طفلا عراقيا مجانا. صديقة شذى التي رفضت الكشف عن اسمها، وهي كردية، رفضت ايضا علاج ابنها في اسرائيل وقالت «استطيع أن أنام الآن وضميري مرتاح»، مشيرة الى انها ايضا ستأخذ ابنها الى الجزائر.