كوشنير يأمل بأن يكون اتفاق الدوحة مخرجا للأزمة ومتكي يرى في هدوء لبنان «استقرارا للمنطقة»

مشاركة دولية وعربية واسعة في جلسة انتخاب سليمان

وزيرا الخارجية السعودي، الامير سعود الفيصل والمصري احمد ابو الغيط خلال حضورهما جلسة انتخاب رئيس الجمهورية اللبناني امس (إ. ب. أ)
TT

استقبل مطار الرئيس رفيق الحريري الدولي في بيروت امس المزيد من المسؤولين والشخصيات العربية والدولية لمواكبة عملية انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية.

وقد شهدت قاعات الشرف في المطار ومبنى كبار الزوار تدابير امنية مشددة للغاية. وانهمك المسؤولون عن المراسم في المجلس النيابي ووزارة الخارجية والسفارات المعنية باستقبال الوافدين وتسهيل انتقالهم من المطار الى اماكن اقامتهم في بيروت، علماً ان بعض الزوار العرب والأجانب غادروا لبنان مباشرة بعد انتهاء جلسة الانتخاب، فيما بقي معظمهم في بيروت حتى اليوم.

وكان أول الواصلين امس وفد من الكونغرس الاميركي آتيا من لارنكا على متن طائرة خاصة. وضم النواب: نيك رحال، جاك هيدن لينغستون، جون المر ليندر، داريل عيسى، تشارلز جوزيف ميلانكون، راي هنري لحود. ولاحقاً وصل كاتب الدولة للشؤون الخارجية في تونس عبد الرؤوف الباسط، ثم وزير خارجية ايطاليا فرانكو فراتيني الذي وصف ما يحصل بأنه «يوم عظيم جداً للبنان وشعبه» معتبراً ان «ما سيحدث اليوم (امس) هو تعبير عن الديمقراطية التي هي الطريق الصحيح من اجل الازدهار واستقلال لبنان». ورأى وزير خارجية العراق هوشيار زيباري «ان هذا اليوم هو انتصار للبنان وللبنانيين». فيما امل مستشار الرئيس السوداني مصطفى عثمان اسماعيل «ان ينتقل هذا الانتصار والشعور بالفرحة الى بقية الشعوب العربية التي تعاني من ازمات».

وعند الأولى والنصف من بعد الظهر، وصل وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي على متن طائرة خاصة. وقال انه يحمل معه «بحرا زاخرا من التضامن والتكافل والتآزر مع تطلعات الشعب اللبناني العزيز في هذه المرحلة». واضاف: «ان استتباب الامن والهدوء والاستقرار في لبنان، هذا البلد العزيز، هو استتباب للامن والاستقرار في المنطقة برمتها».

وعند الثانية الا ربعا وصل وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير الذي قال: «ان الاوضاع في لبنان بدأت بان تكون ايجابية وفي الاتجاه الصحيح». واعتبر «ان الاهم هو ان يبدأ كل اللبنانيين من كل الطوائف بالعمل من جديد من اجل تحقيق الامنيات معا، والحلم ان يكون لبنان الغد، لبنان اكثر اتحادا. ولطالما اردنا ذلك ليس فقط فرنسا ولكن الاسرة الدولية ايضا. ولطالما اردنا ان يكون لبنان حرا وديمقراطيا وموحدا وسيدا على ارضه». وسئل: لماذا فشلت المبادرة الفرنسية ونجحت القطرية؟ فاجاب: «عندما اتفقتم على النقاط الثلاث للمبادرة الفرنسية اعتُبر ان المبادرة الفرنسية كانت مفيدة وجيدة». وأضاف: «نحن نفضل الا يتم اللجوء الى استخدام السلاح في لبنان وان تتبلور الديمقراطية من دون اسلحة لان الديمقراطية مع اسلحة ليست ديمقراطية. ولكن نتطلع الى المستقبل. اليوم احتفال جميل وايجابي» متمنياً «ان يكون ما يحصل مخرجاً للازمة في لبنان».

وعند الثانية والربع من بعد الظهر وصل الرئيس السابق لمجلس الامة الكويتي جاسم الخرافي على متن طائرة خاصة. واستقبله في المطار رئيس مجلس النواب نبيه بري. ورأى الخرافي «ان لبنان هو الفائز في كل ما حدث» مشيراً الى «ان هناك جهداً يجب ان يبذل لنجاح فخامة الرئيس واستكمال ما تم الاتفاق عليه في قطر».

ووصل ايضا وزير الخارجية الاسباني ميغيل انخل موراتينوس يرافقه مساعد الأمين العام للأمم المحتدة المكلف متابعة تنفيذ القرار 1559 تيري رود ـ لارسن وغادرا المطار مباشرة من دون الدخول الى قاعة الشرف. وعند الثالثة الا عشر دقائق وصلت الطائرة القطرية الخاصة وعلى متنها امير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني. وحطت امام مبنى كبار الزوار حيث استقبله في المطار الرئيس بري ورئيس الوزراء وزير خارجية قطر الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني. واقيم لامير قطر استقبال رسمي على ارض المطار شارك فيه ايضا عدد من النواب والشخصيات. وغادر مباشرة برفقة الرئيس بري.

ووصل لاحقاً رئيس مجلس الشعب المصري احمد فتحي سرور ووزير الخارجية احمد ابو الغيط على متن طائرة مصرية، ثم وزير الخارجية الاماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان على متن طائرة خاصة. فوزير الدولة المغربي للشؤون الخارجية السيد الطيب الفهري. كما وصل على التوالي وزير الخارجية السوري وليد المعلم فوزير الخارجية السعودي الامير سعود الفيصل ويرافقه رئيس مجلس الشورى السعودي صالح بن حميد. وأخيراً وصل رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان.