العماد ميشال سليمان: القائد الثالث للجيش إلى رئاسة لبنان

سليمان وبري يستعرضان حرس الشرف أثناء وصولهما الى مقر مجلس النواب ببيروت أمس (ا.ب)
TT

غصت دارة المرشح التوافقي قائد الجيش العماد ميشال سليمان في اليرزة بالزوار المهنئين من شخصيات سياسية حزبية ومن الأقارب، حيث كان العماد سليمان قد خلع بذته العسكرية واستقبل صباح أمس، رئيسا منتخبا قبل جلسة الانتخاب. ولم تكن حال بلدة عمشيت مسقط رأسه مختلفة حيث كانت الأعلام اللبنانية والصور العملاقة لابن البلدة قد رفعت في كل مكان بل على طول الطريق المؤدية من البلدة الواقعة على شاطئ لبنان الشمالي وصولا إلى بيروت. وكانت مديرية التوجيه في قيادة الجيش قد وزعت السيرة الذاتية للعماد سليمان، وجاء فيها:

«تسلم العماد ميشال سليمان قيادة الجيش اللبناني بتاريخ 21/12/1998. وهو من مواليد 21/11/1948 عمشيت ـ قضاء جبيل. متأهل من السيدة وفاء سليمان ولهما ثلاثة اولاد، ريتا (طبيبة أسنان) لارا (مهندسة) وشربل (يدرس الطّب).

تخرج من المدرسة الحربية بصفة ملازم عام 1970 ويحمل اجازة في العلوم السياسية والإدارية من الجامعة اللبنانية. يتقن اللغتين الانجليزية والفرنسية. تدرج خلال خدمته العسكرية من آمر فصيلة مشاة، قائد كتيبة، مدرب في المدرسة الحربية، مدرسة الرتباء. في 4/12/1990 عين رئيسا لفرع مخابرات جبل لبنان. واستمر لغاية 24/8/1991. شكل بتاريخ 25/8/1991 للقيام بوظيفة امين الاركان لغاية 10/6/1993. قائد لواء المشاة الحادي عشر اعتبارا من 11/6/1993 ولغاية 15/1/1996 حيث تخلل هذه الفترة مواجهات عنيفة على جبهة البقاع الغربي والجنوب مع العدو الاسرائيلي. بتاريخ 15/1/1996 عين قائدا للواء المشاة السادس واستمر بقيادته لغاية 21/12/1998 تاريخ تعيينه قائدا للجيش.

حائز على الاوسمة والميداليات والتناويه والتهاني الآتية: الارز الوطني من رتبة فارس ورتبة الوشاح الاكبر، الاستحقاق اللبناني من الدرجات الثالثة، الثانية، الاولى، الفخر العسكري من الدرجة الفضية، الحرب، التقدير العسكري من الدرجة الفضية، الوحدة الوطنية، فجر الجنوب، الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة، الشرف للاتحاد العربي، الاتحاد العربي للرياضة العسكرية من الطبقة الثانية (قائد)، رئيس جمهورية اوكرانيا، وزارة الدفاع لجمهورية روسيا الاتحادية عام 2007، الميدالية العسكرية، ميدالية الامن الداخلي، ميدالية الامن العام، ميدالية امن الدولة، الميدالية التذكارية للمؤتمرات للعام 2002، تنويه العماد قائد الجيش اربع مرات، تهنئة العماد قائد الجيش ثماني عشرة مرة، تهنئة قائد اللواء مرة واحدة.

تابع الدورات العسكرية الآتية: دورة تدرج في بلجيكا من 17/1/1971 ولغاية 4/7/1971، دورة تقنيات عمل الاركان في فرنسا من 9/2/1981 ولغاية 17/7/1981، دورة اركان في كلية القيادة والاركان اعتبارا من 6/6/1988 ولمدة 52 اسبوعا، دورة ادارة الموارد الدفاعية في الولايات المتحدة من 22/6/1995 ولغاية 25/7/1995.

العناوين والمحطات الرئيسية التي طبعت مرحلة توليه قيادة الجيش: مناهضة الارهاب والتعصب وابرز العمليات: كشف عدة شبكات ارهاب وتجسس اسرائيلية وآخرها الشبكة التي كشفت خلال عملية «مفاجأة الفجر» بتاريخ 10/6/2006، كشف ومهاجمة منظمات ارهابية متطرفة في جرود الشمال مطلع العام 2000 والقضاء على معظم افرادها وتفكيك الخلايا المرتبطة بها في المناطق كافة وتوقيف عناصرها، مهاجمة تنظيم «فتح الاسلام» في مخيم نهر البارد بتاريخ 20/5/2007 ردا على الغدر الذي تعرضت له مراكز العسكريين في محيط المخيم وبعض المناطق الاخرى، تم القضاء على بنية هذا التنظيم الارهابي داخل وخارج المخيم الامر الذي لقي التفافا شعبيا غير مسبوق حول دور الجيش في الحفاظ على الوحدة الوطنية وللمرة الاولى بتاريخ لبنان، التصدي للعدو الاسرائيلي ودعم المقاومة حتى تحرير الجنوب عام 2000، اكمال عملية الانتشار في كافة الاراضي اللبنانية بعد انسحاب الجيش السوري بتاريخ 26 نيسان 2005 وما حصل من اضطرابات وإخلال بالأمن خلال العام 2007، استكمال وإعادة تنظيم هيكلية الجيش اللبناني بعد تعديل قانون خدمة العلم، تكريس الجيش حاميا للديمقراطية وليس جيشا للسلطة بقمع المعارضين لسياستها بل جيش للوطن يحفظ امن المواطن ويحافظ على حقوقه. وقد تجلى دوره الوطني في الحفاظ على امن المتظاهرين والمؤسسات العامة والخاصة وحرية التعبير طيلة عام 2005 بعد استشهاد الرئيس رفيق الحريري خلال سنة 2006 وحتى الآن، اقتراح خطة انهاء الحرب الاسرائيلية على لبنان والتي حصلت في 12/7/2006 كحل مشرف. تضمنت هذه الخطة التخطيط والتحضير لنشر الجيش اللبناني في الجنوب وعلى المعابر البرية البحرية. تم تنفيذ هذه العملية بدقة وتفان وبنهايتها في الثاني من تشرين الاول رفع العلم اللبناني على تلة اللبونة المحاذية للحدود الجنوبية ايذانا بعودة السيادة الى الجنوب».