احتفالات الجنوب والبقاع في الذكرى الثامنة للتحرير تؤكد على خيار المقاومة واستراتيجية دفاعية للبنان

TT

احتفلت قرى وبلدات الجنوب والبقاع اللبناني أمس بالذكرى الثامنة لـ«الانتصار والتحرير» في 25 مايو ( أيار) 2000. وأقيمت للمناسبة مهرجانات خطابية وذلك عشية الكلمة التي يوجهها الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله عصر اليوم. ورفعت لافتات واعلام على الطرق الى جانب صور لكل من نصر الله والرئيس المنتخب العماد ميشال سليمان. وزار وفد من كتلة «الوفاء للمقاومة» («حزب الله») برئاسة النائب محمد رعد الرئيس السابق للجمهورية اميل لحود. وأكد رعد عقب الزيارة أن التواصل لم ينقطع اطلاقا مع الرئيس لحود مضيفا: «جئنا لنؤكد على الدور الرئيسي والأساسي الذي قام به الرئيس لحود خلال عهده من اجل ان ينجز هذا الانتصار الوطني الكبير للبنان».

وأقيم في ساحة مدينة بنت جبيل احتفال كبير حضره عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن فضل الله الذي اعتبر «أن الادارة الاميركية تشعر بالخيبة والخسران وقد أصيب مشروعها بهزيمة قاسية في لبنان». وقال: «نحن معنيون بان نحافظ على سلاح المقاومة وندافع عنه ليبقى موجها ضد العدو الاسرائيلي». ودعا الى «وضع استراتيجية دفاعية للبنان، لأنه خارج هذه الاستراتيجية لن نضع المقاومة أو سلاحها على أي طاولة». وفي بلدة بليدا قال عضو كتلة «الوفاء للمقاومة» النائب حسن حب الله: «إن المقاومة أعادت انتاج الدولة بسلطتها ومؤسساتها على قاعدة التوافق والعيش المشترك. وما طلبناه من سنة ونصف جاؤوا اليه اليوم». وأضاف: «ان ما ارادته المعارضة حققته وما كان يرفضه الأميركي قبل به رغما عنه».

هذا، وزار رئيس «الحزب الديمقراطي اللبناني» الوزير السابق طلال أرسلان معتقل الخيام حيث القى كلمة اكد فيها «ان المقاومة وسلاحها أمانة في أعناق الطائفة الدرزية». وفي قلعة الشقيف جرت مراسم رفع العلم اللبناني بحضور نائب رئيس «التيار الوطني الحر» اللواء المتقاعد عصام أبو جمرة والمسؤول السياسي لـ«حزب الله» في الجنوب حسن عز الدين والمسؤول التنظيمي لحركة «أمل» في الجنوب باسم لمع وممثلين عن احزاب وتنظيمات، الى جانب شخصيات وفاعليات.

وفي صيدا القى النائب اسامة سعد كلمة خلال مهرجان اقامه «التنظيم الشعبي الناصري» الذي يرئسه اكد فيه على «التمسك بالمقاومة وعدم المس بسلاحها» مطالباً بـ«خطة وطنية استراتيجية للدفاع عن لبنان تكون المقاومة جزءا منها».