الصومال: زعيم تحالف أسمرة يتهم إريتريا بمحاولة تفكيك المعارضة

مسؤول حكومي اتهمها بمحاولة إفشال مفاوضات السلام في جيبوتي

قوات من حرس السواحل الإيطالية تساعد صومالية وصلت أمس إلى جزيرة في جنوب إيطاليا على متن قارب للمهاجرين غير الشرعيين (أ. ف.ب)
TT

بدا أمس أن عقد تحالف المعارضة الصومالية الذي يتخذ من العاصمة الاريترية أسمرة مقرا له من العام الماضي، على وشك الانفراط، بعدما اتهم الشيخ شريف شيخ أحمد رئيس التحالف اريتريا بالسعي لتفكيك التحالف المناوئ للسلطة الصومالية التي يقودها الرئيس الانتقالي عبد الله يوسف.

وأعرب الشيخ شريف، في مؤتمر صحافي عقده أمس الأحد في جيبوتي التي وصلها تمهيدا للمشاركة في الجولة الثانية من المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة بين الحكومة الصومالية وتحالف أسمرة، عن أسفه لإعلان بعض قادة التحالف عن وجود خلافات بين أعضائه؛ في إشارة إلى تصريحات خاصة أدلى بها الشيخ حسن طاهر أويس زعيم تنظيم المحاكم الإسلامية والعضو البارز في تحالف أسمرة مؤخرا لـ«الشرق الأوسط»، وأكد خلالها وجود انقسام في وجهات النظر داخل التحالف حول كيفية التعامل مع وساطة الأمم المتحدة لحل الأزمة الصومالية.

وقال شريف الذي يعتبر أحد أبرز تلامذة الشيخ أويس رغم أنه يتولى منصبا قياديا أعلى، «نشكر اريتريا على الدور الذي قامت به لإنشاء تحالف المعارضة، لكننا مؤخرا بدأنا نرى أشياء سيئة منها».

وتعد هذه هي المرة الأولى التي يتهم فيها مسؤول بارز في تحالف المعارضة الصومالية السلطات الاريترية بمحاولة تفكيك التحالف الذي تأسس من خليط من الإسلاميين والعلمانيين والبرلمانيين المنشقين على السلطة الانتقالية في الصومال لمقاومة تداعيات الوجود العسكري الإثيوبي في البلاد، كما أنها المرة الأولى التي تخرج فيها تصريحات علنية لمسؤولي التحالف تؤكد وجود خلافات حادة بين أعضائه.

وحث شريف أعضاء تحالف أسمرة على تجنب الخلافات الشخصية ومراعاة المصالح العليا للشعب الصومالي، فيما أكد أن القوات الإثيوبية الموجودة في البلاد منذ نهاية عام 2006 ستخرج منها بالقوة تعليقا على إعلان رئيس الوزراء الإثيوبي ميلس زيناوي أن هذه القوات لن تنسحب قبل استكمال مهمتها في دحر من وصفهم بالجهاديين المتشددين.

وتزامنت هذه التصريحات مع اتهامات مماثلة وجهها يوسف نور السفير الصومالي لدي إثيوبيا للنظام الاريتري، بأنه يسعى جاهدا إلي إعاقة المفاوضات السلمية الجارية بين الحكومة الانتقالية الصومالية والمعارضة.

من جهته، دعا الشيخ محمد حسن أحد أبرز قادة حركة الشباب المجاهدين والعضو السابق في تنظيم المحاكم الإسلامية، الصوماليين إلى الجهاد لطرد القوات الإثيوبية ومنع الأمم المتحدة من تنفيذ مخططها الرامي لنشر قوات حفظ سلام دولية في الصومال. وقال تركي في مقابلة إذاعية نادرة له أمس تلقت «الشرق الأوسط» نصها عبر البريد الالكتروني «إن الشعب الصومالي الذي نجح في إلحاق الهزيمة بقوات القبعات الزرقاء التي دخلت الصومال تحت علم الأمم المتحدة مطلع التسعينات لن يتوانى عن مواجهة أعداء الصومال في الداخل والخارج».