فيلم فرنسي يفوز بالجائزة الأولى لمهرجان كان

بعد انتظار دام 21 عاما

TT

بعد 12 يوما من النشاط والاضواء والافلام ذات الموضوعات الجريئة اختتم مهرجان كان السينمائي الدولي الحادي والستين فعالياته امس بحفل إعلان الجوائز. وكانت الجائزة الاولى للمهرجان، السعفة الذهبية، من نصيب الفيلم الفرنسي «بين الجدران» الذي أثار ضجة كبيرة خلال عرضه بالمهرجان ووصفه النجم شين بين رئيس لجنة التحكيم بأنه «فيلم مذهل فعلا».

وتلقى مخرج الفيلم لوران كانتيه بتأثر شديد الجائزة محاطا بعدد من الصبية الذين شاركوا في الفيلم فيما وقف الحاضرون مصفقين له.

وكان آخر فيلم فرنسي فاز بالسعفة الذهبية «سو لو سولاي دو ساتان» للمخرج موريس بيالا عام 1987.

وقال كانتيه «كان المطلوب ان يكون الفيلم على صورة المجتمع بأسره، ان يكون متعددا وغنيا ومتشعبا. كان ينبغي ان تكون هناك احتكاكات لم يكن الفيلم يسعى الى ازالتها».

أما الجائزة الكبرى للمهرجان فمنحت للإيطالي ماتيو غاروني على فيلمه «غومورا»، الذي يرسم صورة حادة للمافيا في كالابريا، على ما اعلن رئيس لجنة المهرجان شون بن. و«غومورا» مستوحى من رواية بوليسية لروبيرتو سافيانو حققت مبيعات كبيرة في ايطاليا وترجمت الى لغات كثيرة. بينما منحت لجنة تحكيم الدورة جائزتها لفيلم «ايل ديفو» للايطالي باولو سورينتينو الذي قدم صورة قاسية عن رئيس الحكومة السابق جوليو اندريوتي.

و«ايل ديفو» كوميديا حادة تصور اندريوتي الذي يبلغ اليوم 89 عاما على انه مكيافيللي العصر، متحجر، وساخر، تحيط به حاشية من السياسيين الماكرين، ورجال الاعمال الماديين، ورجال الكنيسة.