إيران: خاطفو الياباني يريدون مبادلته بمحكوم بالإعدام

TT

طهران ـ ا.ف.ب: أعلن قائد شرطة كرمان في ايران في تصريحات صحافية، أمس، أن خاطفي الياباني ساتوشي ناكامورا المحتجز منذ اكتوبر(تشرين الاول) في جنوب ايران، يريدون مبادلته بأحد عناصرهم محكوم بالإعدام.

وصرح الكومندان محمد رضا الشقي لصحيفة «طهران امروز» ان «خاطفي امام فهرج، حسين طاهري والرهينة الياباني يريدون مبادلتهم بأحد عناصرهم المحكوم بالإعدام». وأضاف أن «السلطات لا تريد اعطاء ضمانات لتلك المجموعات ولضمان السلطة لا بد من قبول دفع ثمن»، مشيرا ضمنا الى ان احتمال مبادلة من هذا القبيل ليس واردا في الوقت الراهن.

وخطف ناكامورا (23 سنة) في الثامن من اكتوبر(تشرين الاول) في مدينة بام (جنوب) عندما كان خارجا من فندقه. وبعد أسبوعين أكدت السلطات الايرانية أن الرهينة نقل «خارج البلاد»، على حد قولها.

اما امام مدينة فهرج التي تبعد كثيرا عن بام، خطف قبل اسابيع قليلة. ومنذ اكتوبر يؤكد الناطق باسم وزارة الخارجية محمد علي حسيني، ان ايران تبذل كل ما في وسعها من اجل الافراج عن الرهينة الياباني.

وأعلن المسؤولون الإيرانيون ان اسماعيل شهبخش زعيم عصابة مجرمين طالب بالإفراج عن ابنه مقابل الافراج عن ناكامورا.

ويعقد البرلمان الجديد الذي يضم 290 مقعدا اولى جلساته غدا الثلاثاء.

وقال محلل ايراني انه يتوقع انتخاب لاريجاني رسميا كرئيس للبرلمان «الا اذا حدث امر غير عادي» وان المحافظين ادركوا الحاجة للتغيير في ظل مشاكل اقتصادية مثل التضخم المرتفع.

وقال المحلل الذي طلب عدم ذكر اسمه انه من المتوقع ان يكون البرلمان الجديد اكثر انتقادا للحكومة لكن ليس بالدرجة التي قد يتوقعها البعض. وقال «سنشهد مواجهات فيما يتعلق بقضايا معينة خاصة فيما يتعلق بالاقتصاد».

وكان احمدي نجاد حقق فوزا مفاجئا في انتخابات عام 2005 بعد ان تعهد بتوزيع ثروات ايران النفطية بطريقة اكثر عدلا. لكن انفاق الحكومة ببذخ من ايرادات النفط الضخمة القى عليه باللوم في ارتفاع التضخم فوق مستوى 20 في المائة.

ويقول محللون ان من المتوقع ان يسعى نجاد للفوز بفترة رئاسة ثانية في الانتخابات الرئاسية التي ستجري العام المقبل لكن الوضع الاقتصادي المضطرب ربما يكون نقطة ضعفه. ويقولون ايضا ان دعم الزعيم الاعلى اية الله علي خامنئي سيكون جوهريا وان اعلى سلطة في ايران تشيد علانية بالرئيس.

وينتمي لاريجاني لفصيل كبير من السياسيين الذين يصفون مثل احمدي نجاد انفسهم «باصحاب المبادئ» تعبيرا عن ولائهم لمثل الجمهورية الاسلامية. لكنه معسكر متباين الى حد ما ويضم بعض الاشخاص الذين يقولون ان هجوم احمدي نجاد على الغرب وتعهده بعدم تقديم اي تنازلات في النزاع النووي ساهم في زيادة عزلة ايران.

وذكر المحللون ان لاريجاني ابدى تأييدا للمفاوضات رغم حالة الاحباط التي انتابت الولايات المتحدة والدول الاوروبية عندما لم تسفر المحادثات التي اجراها على مدى أشهر مع مبعوثهم عن تحقيق اي تقدم.

ويقول الغرب ان ايران تسعى لانتاج اسلحة نووية. وتصر طهران على ان خططها تهدف الى توليد الكهرباء لكن فشلها في اقناع القوى العالمية بشأن نواياها ادى الى تعرضها لثلاث مجموعات من عقوبات الامم المتحدة منذ اواخر عام 2006.