مبارك يعرض جهود مصر لضبط حدودها مع غزة على وفد من الكونغرس الأميركي

أجواء ودية سادت اللقاء بعد «توتر» شرم الشيخ

TT

رغم أن منتدى دافوس الاقتصادي، الذي عقد الأسبوع الماضي بمنتجع شرم الشيخ المصري على البحر الأحمر، شهد توترا ملحوظا في العلاقات بين القاهرة وواشنطن، وانعكس ذلك على خطابي الرئيسين محمد حسني مبارك وجورج بوش، كانت الأجواء الودية هي السمة الغالبة على لقاء الرئيس مبارك أمس مع وفد من الكونغرس الأميركي برئاسة لويس جوتيريس النائب الديمقراطي ورئيس اللجنة الفرعية للخدمات المالية الخاصة بالسياسات المالية والدولية والتجارة والتكنولوجيا بمجلس النواب.

وفد الكونغرس ضم مجموعة من النواب يمثلون لجانا عديدة فيه، على اختلاف انتماءاتهم الحزبية، وهم النواب الجمهوريون: ميلفين سبنسر باكوس وتوم ديفيز ولويس فورتونو والنواب الديمقراطيون: ملفين وات ومايكل كابوانو وجيم موران وجوندولين مور، إضافة إلى قرينات النواب الزائرين وسفيرة الولايات المتحدة لدى مصر مارغريت سكوبي.

في تعليقه وصف النائب الديمقراطي لويس جوتيريس لقاء الرئيس مبارك بأنه «جرى في أجواء من الوضوح والصراحة وسادته روح الود»، مشيرا إلى أن المناقشات تطرقت إلى العديد من المجالات بما فيها العلاقات الاقتصادية والمصرفية، ونوقشت أبرز القضايا السياسية الإقليمية، ومنها قضية العراق وكذلك الأوضاع على الحدود المصرية مع قطاع غزة، إضافة إلى قضية إقليم دارفور والوضع في السودان.

وردا على سؤال حول موقف الكونغرس إزاء قضية الأنفاق بين مصر وغزة، قال جوتيريس «إن آراء أعضاء مجلس النواب متباينة في هذا الخصوص، حتى داخل أروقة الحزب الواحد».

واضاف: «ناقشنا هذا الأمر مع الرئيس مبارك الذي كان واضحا للغاية في عرضه لجهود الحكومة المصرية لتأمين المنطقة الحدودية». ولفت إلى أن مشاكل الحدود تتكرر بين الدول مثلما يحدث بين الولايات المتحدة مع المكسيك وكندا، مشيرا إلى أن مصر ملتزمة بتعهداتها وفقا لمعاهدة السلام.

وحول رأيه في المفاوضات بين سورية وإسرائيل التي بدأت أخيرا بوساطة تركية، قال إن اللقاء مع الرئيس مبارك لم يتطرق لهذا الموضوع و«لكن كوني نائبا ديمقراطيا اتفق مع مرشح الرئاسة الديمقراطي (أوباما) في أن مثل هذه الاتصالات تفتح أفاقا لمناقشات وحوارات جديدة وبناء جسور الثقة التي نعتقد أن الشرق الأوسط يحتاج إليها بشدة لتأسيس علاقات مع الولايات المتحدة والعالم ككل».