اعتقل الأمن اليمني المتهم الرئيسي في اغتيال القيادي في الحزب الحاكم الشيخ صالح دغسان في محافظة صعدة في ابريل (نيسان) الماضي. وقال مصدر أمني في المحافظة إن أجهزة الامن قبضت على الرجل الأساسي في عملية الاغتيال واسمه فايز عبد الله قرحش، مشيرا إلى أن اعتقال الأمن للشخص المطلوب لأجهزة الأمن منذ واقعة الاغتيال في 18 أبريل جرى اثناء مرور المتهم بنقطة العين من محافظة صعدة.
وقال المصدر الأمني إن الاجهزة الأمنية المعنية بهذا الأمر بدأت بالتحقيق مع المتهم بقتل الشيخ دغسان قبل أن يحال إلى القضاء للمحاكمة. وكان الشيخ دغسان قد قتل ونجله وأحد مرافقيه عندما نصب لهم كمين مسلح في منطقة الخيام القريبة من مدينة صعدة عاصمة المحافظة وتقع بين مديريتي الصفراء وسحار من نفس المحافظة.
وكانت مصادر أمنية قد اتهمت الحوثيين بالوقوف وراء عملية الاغتيال ضمن الصراع الدائر بين الحكومة والمتمردين. وكان الحزب الحاكم، المؤتمر الشعبي العام، يعتبر الشيخ دغسان من قياداته المرموقة في محافظة صعدة، كما أنه وقف إلى جانب الحكومة في الحرب مع الحوثيين بإسناد القوات الحكومية من المقاتلين من قبيلته ضد الحوثيين. كما اتهم الأمن اليمني الحوثيين باقتراف التفجير الذي وقع بعد مقتل الشيخ دغسان في مسجد بن سلمان في مدينة صعدة وقتل فيه 16 من المصلين وجرح 45 أغلبهم من العسكريين والموظفين الحكوميين في فروع المؤسسات والوزارات في عاصمة المحافظة. لكن عبد الملك الحوثي القائد الميداني للحوثين نفى صلة أتباعه في حادث التفجير. وكانت مصادر سياسية قد ذكرت أن الشيخ دغسان كان مرشح الحزب الحاكم في انتخابات المحافظين التي جرت في اليمن في الـ17 من الشهر الجاري في محافظة صعدة. على صعيد آخر قالت وكالة الأنباء الألمانية أن شعبة الاستئناف الجزائية المتخصصة في قضايا أمن الدولة بصنعاء أجلت الجلسة التي كانت مقررة أمس لمحاكمة 36 متهما بمحاولة تفجير منشأتي الغاز الطبيعي في التاسع من سبتمبر (ايلول) 2006، وذلك بسبب انشغال القاضي بدورة تدريبية.
وكانت المحكمة قد أمرت بحبس المتهم جبر البناء، بناء على طلب النيابة العامة، تنفيذا للحكم الابتدائي الصادر بحقه في هذه القضية والقاضي بسجنه عشر سنوات.
وتطالب الولايات المتحدة اليمن بتسليمها جابر البناء،47 عاما، المتهم بتمويل خلية مكونة من ستة أشخاص في ولاية فلوريدا كانت تعتزم شن هجمات ضد الولايات المتحدة.
وكان تنظيم «القاعدة» قد أعلن على موقعة في شبكة الانترنت مسؤوليته عن تفجير منشأة صافر بمحافظة مأرب وخزانات النفط بميناء الضبة بمحافظة حضرموت جنوب اليمن في التاسع من سبتمبر عام 2006.
وعرض التنظيم في شريط مصور منفذي الهجوم وهم أحمد الأبيض وجار الله عمر (فار من سجن الأمن السياسي) في منشأة صافر بمأرب، وهاشم العراقي وشفيق عمر (فار من سجن الأمن السياسي) وهم يدلون بشهاداتهم قبل تنفيذ العمليتين بتفجير أنفسهم. وكانت محكمة أول درجة قد أدانت 32 شخصا من أصل 36 بالتهم المنسوبة إليهم في هذه القضية، حيث قضت بحبسهم مددا مختلفة تتراوح ما بين عامين و15 عاما.
ومن أبرز المدانين في هذه القضية قيادات في تنظيم «القاعدة» ما زالوا فارين من وجه العدالة، وهم ناصر الوحيشي وإبراهيم الهويدي وقاسم الريمي حيث حكم على كل منهم بالسجن 15 عاما.