ردد مئات من الافغان شعارات مناهضة للولايات المتحدة امس احتجاجا على حادث اساءة جندي اميركي في العراق للمصحف. اندلعت احتجاجات متقطعة في شتى أنحاء أفغانستان الاسبوع الماضي مع انتشار أخبار تفيد بالعثور على نسخة من المصحف عليها اثار أعيرة نارية في ميدان رماية في بغداد في 11 مايو (ايار) الجاري. وقتل جندي ليتواني وأفغانيان على الاقل الاسبوع الماضي عندما حاول المحتجون اقتحام قاعدة عسكرية في غرب البلاد. وفي أحدث احتجاجات ألقت الشرطة القبض على عشرات من المتظاهرين وحالت دون اغلاقهم طريقا سريعا يؤدي الى اقليم لوجار جنوب العاصمة. ولوح بعض المتظاهرين بأعلام حركة طالبان بيضاء اللون. وقال محتج «الموت لاميركا.. نريدهم خارج البلاد»، في حين كبر محتجون اخرون.
وجر المحتجون دمية على شكل الرئيس الاميركي جورج بوش وعلم الولايات المتحدة على الارض على طول الطريق.
وتحدث أحد المحتجين قائلا ان استخدام المصحف كهدف أثناء التدريب على الرماية هو الاحدث ضمن سلسلة تصرفات مسيئة للاسلام معيدا الى الاذهان نشر رسوم مسيئة للنبي محمد في الصحافة الغربية وتدنيس المصحف من جانب جندي اميركي في معسكر الاعتقال الاميركي في خليج غوانتانامو بكوبا.
واعتذر بوش لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاسبوع الماضي وتعهد بمحاكمة الجندي الاميركي المتهم بتدنيس المصحف. ولم تندلع مظاهرات في العراق بسبب الحادث.من جهة اخرى في بروكسل قال مسؤولون ان وزراء الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وافقوا امس على زيادة حجم بعثة الاتحاد لتدريب الشرطة في أفغانستان ضمن جهود تحسين الاوضاع الامنية واعادة الاعمار. ووفقا لبيان جرت الموافقة عليه في اجتماع لوزراء الدفاع بالدول الاعضاء في الاتحاد الاوروبي في بروكسل ستحدد الكتلة الاوروبية لنفسها وفقا للاتفاق هدفا طويل الامد بزيادة حجم بعثتها الحالية الى الضعف ليصل عددها الى 400 مدرب.