إحالة 39 معتقلا إلى العدالة بتهم إرهاب في موريتانيا

TT

أحالت السلطات الموريتانية إلى العدالة أمس 39 معتقلاً يشتبه في انتمائهم لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي» بعد احتجاز دام أكثر من شهر. ووصل المتهمون إلى قصر العدالة في قلب العاصمة نواكشوط على دفعات يقود الأولى منهم الخديم ولد السمان المتهم الرئيسي بالهجوم على السفارة الإسرائيلية في موريتانيا مطلع فبراير (شباط) الماضي فيما كان على رأس الدفعتين الأخيرتين معروف ولد هيبة وسيدي ولد سيدن المنفذان المفترضان لعملية اغتيال السياح الفرنسيين أواخر السنة الماضية بقرية آلاك 250 كيلومترا شرق نواكشوط.

وتمت إحالة المتهمين وسط إجراءات أمنية مشددة تحسباً لأي طارئ، وقامت دوريات من الشرطة والدرك بتطويق مباني قصر العدالة الذي أحيلوا إليه وإغلاق الطرق المؤدية له.

وردد ثلاثة من المعتقلين على الأقل تكبيرات أثناء دخولهم على قاضي التحقيق ونادوا بصوت مرتفع «الله أكبر سنقاتلهم. قتلانا في الجنة وقتلاهم في النار».

وفيما تحدثت مصادر قضائية عن مظاهر إرهاق شديد وانهيار نفسي بدت على وجه بعض المعتقلين مثل الخديم ولد السمان وبعض مرافقيه، ذكر شهود عيان أن معروف ولد هيبة أطلق ابتسامات أمام عدسات الكاميرا وبدا يسير بخطى واثقة تجاه مكتب قاضي التحقيق المكلف بالإرهاب محمد ولد سالم.

وقد تمت إحالة المعتقلين السلفيين إلى العدالة بإلحاح من محامي الدفاع بعد انتهاء فترة الحراسة النظرية المحددة في القانون الموريتاني بثلاثين يوما. وسيجري التحقيق مع هذه المجموعات حول العديد من التهم الموجهة إليهم ومن بينها الانتماء لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلاميي وقتل أربعة سياح فرنسيين إضافة إلى تكوين جمعيات أشرار والدخول في معارك دامية مع الشرطة والفرار من قبضة العدالة.