التيار الصدري: جهات سياسية تصدر الأوامر للجيش لارتكاب خروقات في مدينة الصدر

متحدث أمني: نتعامل وفقا لحقوق الإنسان.. والانتهاكات تصرفات شخصية

TT

اتهم صلاح العبيدي المتحدث باسم التيار الصدري في العراق «الفرقة 11» في الجيش العراقي بخرق الاتفاقية التي وقعت بين تياره والائتلاف العراقي الموحد الحاكم، فيما قال متحدث أمني إن قواته تتعامل وفقا لحقوق الانسان وان حدثت اية خروقات فهي شخصية. وأشار العبيدي في حديث لـ«الشرق الاوسط» الى «ما حصل في سوق الأولى قبل اسبوعين عندما تجاوز ضباط من هذه الفرقة على المواطنين الذين ردوا عليهم وتحول النقاش الى مشادة كلامية بين الضباط والمواطنين ادت الى ان فتح الضباط النار على المواطنين وسقط عدد من الضحايا بين جريح وقتيل». وأكد العبيدي ان هنالك عددا من الضباط «لا يلتزمون بالأوامر التي تصدر لهم من رئاسة الوزراء او من قيادة الجيش فيقومون ببعض الممارسات الاستفزازية والتي تجسد خرقا واضحا لحقوق الانسان وخرقا لبنود الاتفاقية الموقعة».

وأضاف العبيدي ان «الفرقة 11 كانت مع القوات الاميركية التي تحشدت عند مشارف المدينة ومداخلها وقادت الازمة منذ بدايتها، الأمر الذي جعل ضباط هذه الفرقة يعانون من شد نفسي تجاه أبناء المدينة واتخذوا قرارا بتجاوز كل حقوق الانسان والاعتداء على المواطنين ولا ندري أي جهة سياسية او ادارية تدعمهم او تصدر لهم القرارات والأوامر بهذا الشكل».

وحول مخابئ الأسلحة التي وجدت في أحد مستشفيات المدينة وفي احد مساجدها قال العبيدي «لم يتم ايجاد أي اسلحة في المساجد والمستشفيات والبيان الذي صدر لم يحدد اسم المستشفى او اسم المسجد، ولذا نقول ان هذه الاخبار عارية عن الصحة»، مؤكدا أن تياره مازال ملتزما ببنود الاتفاقية، وانه هو الذي يسجل الخروقات على القوات الامنية العراقية وليس العكس. من جانبه، نفى تحسين الشيخلي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد، ان تكون هناك خروقات من قبل فرقة او من يمثل المؤسسة العسكرية العراقية وقال «لقد بلغنا بالتعامل وفق مبدأ رعاية حقوق الانسان واحترام الآخر والصبر في أداء العمل العسكري وإذا حدثت خروقات شخصية يجب ألا تحسب على عموم المؤسسة العسكرية لأن ذلك تصرف شخصي يتابع بشكل دقيق». وأكد الشيخلي لـ«الشرق الاوسط» أن الفرقة 11 تؤدي واجبها بشكل اعتيادي، وان أي خرق قد يحدث فهو «شخصي وليس هناك مبرر لتعميمه ليكون اشبه بالظاهرة غير المبررة».