جدال ساخن بين أوباما وماكين حول امتيازات الجنود السابقين

أوروبا قلقة من مواقف المرشح الديمقراطي المتعلقة بإيران

TT

استغل المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية باراك اوباما «يوم التذكر» الذي يحييه الاميركيون لتكريم ضحايا الحروب، لتوجيه انتقادات لاذعة الى المرشح الجمهوري جون ماكين الذي كان عارض في الكونغرس مشروعاً لمنح امتيازات للعسكريين السابقين، على الرغم من انه من العسكريين السابقين ويعد احد «أبطال حرب فيتنام» حيث حارب هناك كطيار ووقع في الأسر. وقال أوباما إنه لا يفهم لماذا عارض ماكين مشروعاً يقدم منحة للدراسة الجامعية للاشخاص الذين سبق ان خدموا في الجيش الاميركي. وقال للناخبين في بورتو ريكو: «الآن دعونا نكون واضحين، لا أحد يجادل في حب ماكين لهذا البلد واهتمامه بالمحاربين القدامى، لكن ما لا استطيع ان افهمه لماذا يقف ماكين مع إدارة الرئيس جورج بوش ويعارض خطتنا لجعل الكليات متاحة للعسكريين السابقين.. ربما يعتقد جورج بوش وماكين ان خطتنا سخية للغاية». ورد ماكين على اوباما ببيان غاضب قال فيه إنه «لا يريد سماع محاضرات حول قدامى العسكريين من اوباما الذي كان من واجبه خدمة بلاده عسكرياً». واشار ماكين الى انه عارضَ الخطة وهو نفسه موقف البنتاغون لانها تمنح الامتياز للعسكريين الذين سيعملون لمدة ثلاث سنوات فقط في الجيش، وهو ما قد يؤدي الى ترك كثيرين الخدمة بعد فترة اولى من التطوع على الرغم من ان القوات الاميركية منهمكة في حربين حالياً (العراق وافغانستان).

ورد اوباما حول أن الفكرة القائلة إنه يجب ألا يتحدث عن مسائل حول العسكريين السابقين ليست لها معنى، قائلاً: «لم اعمل في الجيش كما هو شأن من هم في مثل سني لان حرب فيتنام كانت انتهت، لكن من البديهي ان جنودنا يريدون التأكد بأنهم سيعاملون بشرف واحترام بعد ترك الخدمة». وتوارت الى حد ما القضايا الخارجية عن الحملة الانتخابية، باستثناء ما ذكر حول اجتماع عقد بين وزير الخارجية البريطاني ديفيد مليباند الذي زار اميركا، الاسبوع الماضي، مع اوباما، تركز حول مواقفه من ايران واستعداده للقاء القادة الايرانيين، لكن ليس الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. واشارت مصادر صحافية إلى أن المسؤولين الاوروبيين يشعرون بالقلق من المواقف التي يتخذها اوباما من ايران. ويرون انها تقوض الموقف المشترك للدول الغربية من ايران. ولم يبد اوباما أيَّ اهتمام بالتعاون الاوروبي ـ الاميركي كما هو الشأن باهتمامه تحسين صورة الولايات المتحدة في العالم الثالث خاصة في افريقيا وآسيا. وذكرت مصادر صحافية ان اوباما حاول وضع مسألة الحوار مع الايرانيين في سياق مرن حيث اعلن انه ما زال مستعدا للقاء المسؤولين الايرانيين لكن يجب ان تسبق ذلك تحضيرات ودون ان يشمل اللقاء الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد. ونقلت عن احد مساعدي مليباند قوله: «نعرف ان اوباما يرغب في اجراء اتصالات مع ايران لكننا لا نعرف اي طريق سيسلك؟ وماذا يعني بالتحضيرات التي لم تتضح بعد؟ وعندما تتضح لنا سيكون بمقدورنا معرفة اين تتقاطع مع ما نقوم به او تناقضه».