نصر الله يدعو لاستراتيجية دفاع وتحرير ويفتخر بأنه فرد في ولاية الفقيه

قال إنه يؤجل النقاش لمصلحة لم الشمل ودعا لعدم الاستئثار بطائفة وانتقد اتفاقية الحكومة العراقية مع أميركا

أنصار حزب الله يستمعون إلى خطاب نصر الله عبر شاشة تلفزيونية عملاقة أمس في بيروت (إ.ب.أ)
TT

اعلن الامين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في كلمة القاها امام عشرات الآلاف من انصاره في ضاحية بيروت الجنوبية احتفالا بعيد المقاومة والتحرير عن دراسة جدية لاستراتيجية التحرير والدفاع، وقال ان لبنان في حاجة الى استراتيجية تحرير لمزارع شبعا وتلال كفرشوبا ولا تقتصر على الدفاع عن لبنان. واستغرب الاتهامات الموجهة لـ«حزب الله» بانه حزب ولاية الفقيه، قائلا انه يفتخر لكونه فردا في «ولاية الفقيه العادل والعالم والحكيم والشجاع والصادق والمخلص». وفي ما يلي أبرز ما جاء في خطاب نصر الله: «الشكر كل الشكر وأعتذر عن ذكر الأسماء لأن هناك أسماء كثيرة في لبنان وخارجه يجب أن تشكر ولأن اللائحة كبيرة وأكتفي بالقول الشكر كل الشكر للقيادات الاسلامية السنية في لبنان والعالم العربي والإسلامي لأنها بمواقفها الشجاعة عطلت المشروع الأميركي الذي يحاول أن يصور أي صراع على أنه مذهبي وللقيادات الدرزية من بني معروف وجبل المقاومين المرابطين لمواقفهم الشجاعة الوطنية لأنهم منعوا بصوتهم وجرأتهم أن يصور احد للعالم أن ما يجري فتنة وللقيادات الوطنية المسيحية التي أكدت من خلال مواقفها الشجاعة طبيعة الصراع والخصام السياسي البعيد عن الطائفية والمذهبية والرحمة كل الرحمة للشهداء.

وتمنى أن يكون أمام اللبنانيين صيف هادئ وقال (تعالوا لنتعاون، هناك حلمان حلم لبناني وحلم أميركي، الحلم اللبناني يتحدث عن صيف هانئ ووادع أما الآخر فيتحدث عن صيف ساخن تعالوا لنحقق أحلامنا وليس أحلام أعدائنا وأنا أعدكم وأعد كل اللبنانيين وكل أحبائنا أن نبذل كل جهد ونتجاوز كل حقد ونقفز فوق الجراح لنضم أيدينا إلى أيدي بعض لنعمر لبنان).

وأضاف انه يود أن يخص بالدعوة تيار ومحبي رفيق الحريري الى الاستفادة من التجربة الكبيرة لهذا الرجل الكبير ومن آفاق تفكيره الاستراتيجي حول لبنان وهو الذي استطاع أن يوائم بين مشروع الاعمار والمقاومة بعقل كبير حاول البعض أن يضع لبنان أمام خيارين إما لبنان هونغ كونغ مدمر أو هانوي مع سيادة مكسورة المقاومة مع عقل الرئيس الشهيد رفيق الحريري استطاعت أن تقول نحن لا نقلد أحدا لا هونغ كونغ ولا هانوي نحن نقدم النموذج نستطيع أن نقدم بلدا فيه الاعمار والدولة والقطاعات الانتاجية والى جانبه مقاومة لا تمارس مهمة الدولة وإنما تتحمل إلى جانبها مسؤولية التحرير والدفاع عن الوطن ومن كان وفيا لارث الشهيد االكبير عليه أن يحيا لاعادة هذا النموذج هذه ليست دعوة لتحالف بات من الماضي بل ندعو لتعاون الجميع وألا يتم الاستئثار لا بطائفة ولا بموقع ولا بسلطة ولا بمؤسسة».

واكد ان الحزب سيشارك بكل صدق وجدية في الاسراع في تشكيل الحكومة «وقد وعدت سابقا أن يحضر أطياف أخرى من المعارضة وألا يقتصر على حزب الله وأمل والتغيير والاصلاح إنما يتاح الفرصة للآخرين ولو من سهم حزب الله للأسف لأن تركيبة لبنان هي تركيبة أسهم نحن سنعمل لتتمثل المعارضة على أكمل وجه ونأمل أن تكون حكومة جادة تعمل لمعالجة المشاكل الكبيرة التي يعانيها اللبنانيون وليس حكومة تقطيع زمن أو محكومة بعقلية الانتخابات المقبلة». وقال ان حكومة الوحدة من خلال مشاركة حقيقية هي ليست انتصارا للمعارضة على الموالاة هي انتصار للبنان كل لبنان والعيش المشترك ومشروع الدولة لأن هذا البلد لا يمكن أن يقوم ويدوم ويخلد إلا بالتعاون والتوافق والتعاضد. كما اعتبر ان انتخاب العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية يجدد الأمل لدى اللبنانيين بعهد جديد وبداية جديدة وخطاب القسم الذي سمعناه بالأمس يعبر عن الروح الوفاقية التي وعد أن يتصرف بموجبها وهذا ما يحتاجه لبنان.

واعتبر قانون الانتخاب الذي توصلنا إليه يحقق تمثيلا أفضل من القوانين السابقة وبالأخص من قانون العام 2000 وهذا القانون كان على الحساب الحزبي والفئوي لبعض أطراف المعارضة وفي مقدمها حزب الله وحركة أمل لكننا ارتضيناه لأنه يحقق تمثيلا أفضل من القوانين السابقة والتي يمكن أن تقبل من الطرف الآخر لكننا لا نقول إنه القانون الأفضل هذا قانون تسوية نحن نأمل أن يأتي الزمان الذي يتمكن فيه اللبنانيون من الجلوس بهدوء ويناقشوا قانون انتخاب حضاريا عصريا يؤسس لبناء دولة وكل الذين يقولون إنهم يريدون بناء دولة تنكشف نياتهم عندما يتحدثون عن قانون الانتخاب فالمدخل لبناء الدولة في لبنان هو قانون الانتخاب وعندما يفصل البعض منا قانون الانتخاب على قياس شخصه وزعامته أو حزبه فهو لا يريد أن يبني دولة من لا يعطي للبنانيين قانون انتخاب عادلا وعصريا يمكنهم من أن يتمثلوا بحق في مؤسسات الدولة يريد المزرعة ولا يريد الدولة».

وحول سلاح حزب الله قال: أؤكد مجددا على البند الوارد في اتفاق الدوحة القاضي بعدم استخدام السلاح لتحقيق مكاسب سياسية..». لكنه قال: لا يجوز استخدام سلاح المقاومة لأي مكسب سياسي داخلي لكن أيضا لا يجوز استخدام سلاح الدولة لتصفية الحساب مع فريق سياسي معارض ولا يجوز استخدامه لحساب مشاريع خارجية تضعف قوة ومنعة لبنان ولا يجوز استخدامه لاستهداف المقاومة وسلاح المقاومة يجب أن يبقى كل سلاح في خدمة الهدف الذي صنع من أجله ووضع من أجله.

وقال نصر الله (أتوجه بالشكر إلى إخواننا العرب وإلى اللجنة الوزارية العربية وإلى الجامعة العربية وأمينها العام وأخص بالشكر دولة قطر قيادة وشعبا وجميع الدول الشقيقة والصديقة وفي مقدمتها سورية والجمهورية الاسلامية في ايران وجميع أصدقاء لبنان الذين ساعدوا على إنجاز الاتفاق. وحول الاحداث الاخيرة قال طرح العبر والدروس سيؤدي لاحتقان وتوتر إذاً فلنؤجل فتح هذا الجرح الآن بانتظار أن تهدأ النفوس وتتاح الفرصة للعقل والمنطق واطلاق مرحلة جديدة في لبنان هي مرحلة ما بعد 25 أيار 2008 أي بعد العرس الوطني والعربي والدولي الذي شهدناه أمس في المجلس النيابي. واضاف هناك جراح كبيرة حصلت جراح عندنا وجراح عندهم ونحن وهم أمام خيارين إما أن نوسع الجراح ونلقي فيها ملحا أو نضمدها نعمل على معالجتها من أجل لبنان وشعبه ونحن مع الخيار الثاني وهذا يحتاج لأقوال وأفعال ونحن جاهزون الأهم أن نستخلص العبر والدروس كل في داخله. وقال: أنا اليوم أمام خيارين إما أشرح وأوضح وأفصل ما جرى مما قبل اتخاذ القرارين وتداعيات الأحداث وما قلنا وما قيل ونقول لكنني أعرف أن هذا سيؤدي لعودة الاحتقان والتوتر وأنا لا أريد أن أعكر فرحة اللبنانيين بعيدهم واتفاقهم ووفاقهم وانتخابهم لرئيس جديد للبنان، والخيار الثاني أمامي أن أؤجل كل هذا النقاش وبالتالي سوف تبقى أمور عالقة في أذهان البعض ومبهمة لدى البعض الآخر وظالمة لنا لكنني أفضل أن أؤجل كل هذا النقاش وأتحمل ما يلحق بمقاومتنا ومسيرتنا لمصلحة لم الشمل لكن أمام الأحداث الأخيرة لا بد من كلمة ومن بعض النقاط للوضع اللبناني القائم.

وفي خطابه ايضا قال (قبل أيام طالب المجلس الوزاري السعودي بتعديلات دستورية تضمن عدم تغيير هوية لبنان العربية أنا شخصيا أوافق على إجراء تعديلات دستورية تضمن الهوية العربية للبنان وتمنع أي أحد من أن يتدخل في شأن لبنان والحري بهم أن يتحدثوا عن التدخل الاميركي والغربي في لبنان أما أصدقاؤنا فالعالم كله يعرف أنهم لا يملون علي قرارا نحن في المعارضة على الأرض وفي المفاوضات نحن كنا أصحاب القرار.

وعاد في خطابه مجددا الى الأحداث الأخيرة قائلا قيل الكثير، قيل إن هدف الأحداث الأخيرة هي سيطرة هذه الجهة أو تلك على لبنان تحدثوا عن انقلاب وعن تغيير للسلطة وعن إعادة سورية إلى لبنان وتحدثوا وتحدثوا كما في حرب تموز أميركا تقول لبنان يشهد ولادة شرق أوسط جديد وتتبنى الحرب وهم يقولون أن المقاومة تقاتل من أجل النووي الايراني والمحكمة الدولية اليوم أيضا لكن ثبت من خلال أداء المعارضة عندما تراجعت الحكومة اللاشرعية عن قراريها المشؤومين وفي محادثات الدوحة أنها لم تنظم انقلابا وأنها لا تريد سلطة ولا استئثارا ولم تغير حرفا واحدا من شروطها السياسية قبل الأحداث نعم من حق كوادرنا أن يطالبونا برفع السقف السياسي بعد الأحداث لكننا لم نفعل بل ذهبنا إلى هناك لأننا نريد أن ننقذ لبنان مما هو أخطر من قتال الجيش والمقاومة من الفتنة الطائفية من الصيف الساخن الذي وعد به هامان فرعون ديفيد ولش وأسياده ولم نوظف ما حدث على الاطلاق في السياسة ولم نطلب أي مكسب سياسي بالرغم مما لحق بنا من تشويه واعتداء آثم من قبل الكثيرين.

وتابع قائلا: كثيرون حاولوا أن يشوهوا هذه الحقيقة ويتصورون عندما يقولون عنا حزب ولاية الفقيه أنهم يهينون أبدا أنا اليوم أعلن وليس جديدا أنا أفتخر أن أكون فرداً في حزب ولاية الفقيه الفقيه العادل العالم الحكيم الشجاع الصادق المخلص وأقول لهؤلاء ولاية الفقيه تقول لنا نحن حزبها لبنان بلد متنوع متعدد يجب أن تحافظوا عليه. أجدد القول اليوم باسم حزب الله لا نريد السلطة لنا ولا نريد السيطرة على لبنان أو أن نحكم لبنان أو فرض فكرنا على الشعب لأننا نؤمن أن لبنان بلد خاص متنوع متعدد لا قيامة له إلا بمشاركة الجميع وتعاونهم وتكاتفهم وتعاضدهم وهذا ما كنا نطالب به. واكد: لم نطلب تعديلا في هيكلية النظام أو اتفاق الطائف لم نطلب شيئا على الاطلاق مع العلم أنهم عندما ينظرون علينا بالمقاومة الفرنسية والهندية والتي لا أعرفها يقولون أنها سلمت السلاح فيما كل المقاومات المنتصرة في التاريخ إما استلمت السلطة أو طالبت بها ونحن لم نطالب بالسلطة أصلا.  وقال نصر الله في العيد الثامن للمقاومة والتحرير: أدعو الشعوب العربية والحكومات العربية لدراسة جدية لاستراتيجيتي التحرير والدفاع في ظل موازين القوى وفي لبنان دائما نتحدث عن استراتيجية دفاع وطني لكننا بحاجة أيضا لاستراتيجية تحرير لمزارع شبعا وكفرشوبا فالدفاع هو بحاجة لعدوان لكننا بحاجة لخطة تحرير لهذه الأراضي وكذلك للأسرى مع أننا نقول أريحوا نفسهم من قصة الأسرى فهي قضيتنا وعهدنا وقريبا جدا سيكون سمير القنطار وإخوة سمير بينكم في لبنان. واعتبر ان احتمالات حرب أميركا على إيران تراجعت بعد درس حرب لبنان وكذلك حرب إٍسرائيل على سورية أما الحرب على لبنان من قبل الأميركي أو الاسرائيلي أو من يراهن عليهما فنحن أشرف الناس الذين قاتلنا في حرب تموز سنقاتل في أي حرب أخرى. ووجه في خطابه نداء الى العراق قائلا باسم أحرار العالمين العربي والاسلامي أناشد الشعب العراقي وجميع قياداته أن يتخذوا الموقف التاريخي الذي يمنع سقوط العراق نهائيا في يد المحتل، والمقاومة في العراق استطاعت أن تلحق الهزيمة تلو الهزيمة بالجيش الأميركي وهنا أيضا العراق مدعو لاعتماد استراتيجية التحرير وهي السبيل الوحيد لاعادة العراق الجريح الى شعبه وأمته.  وقال: يأتي اليوم الذي يطلب فيه من الحكومة والمجلس العراقي ليشرعن الاحتلال ويوقع على اتفاقية تعطي الأميركي سيطرة سيادية على العراق تجعل خيرات العراق في تصرف الأميركي وهنا يصبح المؤمنون بالعملية السياسية سواء أكانوا شيعة أم سنة أم وطنيين أمام الامتحان الصعب هل تسلمون العراق للأميركي أبد الآبدين أم تتخذون الموقف الذي يمليه عليكم دينكم وعروبتكم ووطنيتكم وأخلاقكم وانسانيتكم.

واشاد بسورية وايران قائلا: اعتمدت المقاومة التي كانت جزءا من شعب لبنان ولم تكن كل شعب لبنان من أحزاب وطوائف مختلفة وكان هناك شهداء من كل الأحزاب والطوائف واعتمدت المقاومة على ارادتها وجهادها وفعلها الميداني وكان على العالم العربي والاسلامي أن يقدم لها العون فتخلف الكثيرون وتقدمت وسورية وايران مشكورتين ومعهما كثير من القوى الحية وكان الانتصار الأول وتواصلت المقاومة وكان الانتصار التاريخي في 25 أيار 2000 نصر واضح للبنان والمقاومة والعرب والأمة وهزيمة كاملة واضحة لاسرائيل ومشروع اسرائيل الكبرى التي تريد أن تمتد من النيل الى الفرات فاذا بها تتقطع أوصالها في جنوب لبنان والبقاع الغربي وخروج مذل للصهاينة فلا جوائز ولا مكاسب ولا ضمانات وهنا نجحت استراتيجية التحرير المعتمدة من قبل المقاومة أما استراتيجية المفاوضات فلم تعد للبنان شبرا واحدا من الأرض أما استراتيجية الانتظار فكانت تزيد عدونا قوة وبلدنا يأسا وضعفا.

المقاومة لا تنتظر إجماعا وطنيا وشعبيا إنما يجب أن تحمل السلاح وتمضي لانجاز واجب التحرير بالسلاح والدم والتضحيات الغالية.

وتحدث عن مقاومة الاحتلال مقسما اللبنانيين قائلا (في مقابل استحقاق الاحتلال وكيفية التعاطي معه ينقسم الناس لمجموعات: مجموعة كبيرة تقف على الحياد في المرحلة الأولى مجموعة أخرى أساسا لا يعنيها ما يحصل المهم أنها تأكل وتشرب و«تشم الهواء يوم الأحد» مجموعة ثالثة من العملاء والأدوات كجيش أنطوان لحد رخيصون مرتزقة ولكنهم لبنانيون ورابعة تتقاطع مصالحها مع مصالح الاحتلال فتتعاون معه خامسة مهزومة من الداخل ويائسة ولكنها تنظر للتعاون مع الاحتلال للحد من الخسائر الوطنية وغالبا ما تكون من النخب وسادسة ترفض الاحتلال سياسيا وإعلاميا لكنها ليست حاضرة لدفع ضريبة الدم وأخيرة تعتبر أن واجبها الانساني والأخلاقي والديني والوطني هو تحرير بلدها من الاحتلال مهما كان الثمن وهي حاضرة لتدفع الثمن وهذه المجموعة هي مجموعة المقاومة التي تؤمن بالمقاومة وتقاوم بالفعل.

وقال: اسرائيل استضعفت لبنان ووثقت أنه عاجز عن المواجهة فكان الاجتياح الكبير عام 1982 الذي أراد أن يلحق لبنان باسرائيل نهائيا لتتجدد نكبة عربية ثانية وقد انقسم اللبنانيون أمام هذا الاستحقاق كما هو حال كل شعب ونحن اللبنانيين لسنا استثناء في هذه المسألة.

ولم يحرك المجتمع الدولي ساكنا ولم يكن الرهان هنا فقط لأن السيد موسى الصدر كان قد أسس خيارا آخر ورهانا آخر هو خيار المقاومة اللبنانية بسواعد أبناء الجنوب وأهل لبنان والاستفادة من الامكانات الذاتية المتاحة.

عندما اجتاحت اسرائيل الجنوب في 1978 أصدر مجلس الأمن القرار 425 وانتظرنا تنفيذه وراهنا على المجتمع الدولي وطرح في لبنان الحاجة لاستراتيجية عربية موحدة للمواجهة بدعوى أن لبنان ليس قادرا على مواجهة إسرائيل وحده فكلاهما لم يحصل.

واعتبر أن المقاومة قدمت نموذجا واستراتيجية في مجالين وليس في مجال واحد فهناك استراتيجية التحرير وطرد الاحتلال لدى المقاومة وهناك استراتيجية الدفاع عن الوطن والشعب في مواجهة العدوان والاجتياح والتهديد هنا إذاً نموذج لاستراتيجيتين ورؤيتين وهذه رسالة عيدنا اليوم إلى لبنان والعالم العربي والإسلامي وهي رسالة مشتركة يقدمها كل المقاومين رسالة واضحة للأمة.

وتوجه بالتحية إلى شهداء المقاومة وخاصة (الموسوي وراغب حرب وعماد مغنية».