زعيم إسلامي صومالي: ما من حل سوى الحرب

مقتل 13 شخصا على الأقل بهجوم في مقديشو

TT

قال زعيم إسلامي صومالي مرتبط بـ«القاعدة» امس، انه ما من حل لمشكلات الصومال «سوى الحرب» وانه يتعين على الإسلاميين الصوماليين ان يعيدوا تسليح انفسهم وان يقاتلوا. وفي مقابلة نادرة حث الشيخ حسن عبد الله هيرسي التركي الأمم المتحدة على عدم ارسال جنود لدعم قوة حفظ سلام تابعة للاتحاد الافريقي والجنود الإثيوبيين الذين يساندون الحكومة الانتقالية في قتالها تمردا بدأ قبل 17 شهرا.

وقال التركي، 65 عاما، لرويترز بالهاتف من مكان مجهول بجنوب الصومال «لا يوجد حل سوى الحرب». ويقول خبراء أمنيون انه يدير معسكرات لتدريب مقاتلين إسلاميين صوماليين هناك.

والتركي هو الذي يقود تدريب جماعة الشباب التي تشن تمردا على النسق العراقي ضد حكومة الرئيس عبد الله يوسف. وهو ضمن من يشتبه بأنهم كانوا أهدافا لغارة جوية اميركية في مارس (آذار) بالقرب من دوبلي على الحدود مع كينيا. وقال التركي «جميع القوات الأجنبية مثل أسود اجتمعت على التهامنا. لن نكل من قتالهم. ليحمل كل صومالي بنادقه وسكاكينه. لن ننعم بسلام حتى نطرد الإثيوبيين من بلدنا».

ووصفت الولايات المتحدة في 2004 التركي بأنه من اتباع «القاعدة» وزعيم فصائلي للاتحاد الاسلامي؛ وهي جماعة صومالية متشددة ظهرت في مطلع تسعينيات القرن الماضي وصنفتها واشنطن كمنظمة ارهابية بعد هجمات 11 سبتمبر (ايلول). ويقول خبراء امنيون ان جماعة الاتحاد الاسلامي التي كانت تقاتل حينئذ لجعل الصومال دولة اسلامية ساعدت عناصر «القاعدة» في ذلك الوقت ثم حين خططوا للهجمات التفجيرية القاتلة عام 1998 على السفارتين الاميركيتين في كينيا وتنزانيا.

وانضم التركي الى مجلس المحاكم الاسلامية الصومالية التي سيطرت في النصف الثاني من 2006 على معظم مناطق جنوب الصومال وفرضت الشريعة بالقوة بعد تغلبها على تحالف من امراء الحرب. وقال التركي «المحادثات في جيبوتي لن تغير اي شيء. أحث زملاءنا على العودة وحمل بنادقهم وقتال عدونا. سنهزم الإثيوبيين والبورنديين والأوغنديين وقوات الامم المتحدة الآتية مثلما هزمنا امراء الحرب». وتعهدت اثيوبيا بألا تسحب قواتها حتى القضاء على جميع الجماعات «الجهادية» في الصومال. من جهة اخرى، قتل 13 صوماليا على الاقل معظمهم من المدنيين في هجوم شنه مسلحون اسلاميون امس على عناصر من قوة السلام التابعة للاتحاد الافريقي في مقديشو، كما افاد مسؤولون وشهود عيان. وقال المتحدث باسم الاتحاد الافريقي في الصومال باريدغي باهوكو لوكالة الصحافة الفرنسية «كانت هناك محاولة من المتمردين لشن هجوم على قاعدتنا كاي 4»، مضيفا أن جنودا اوغنديين ردوا على النيران وقتلوا اثنين من المهاجمين. وشن المتمردون الهجوم بالمدفعية والبنادق الهجومية. وأفاد شهود عيان ان 11 مدنيا على الاقل قتلوا في تبادل لاطلاق النار.