شارك الرئيس جورج بوش أمس لأول مرة في جمع تبرعات للمرشح الجمهوري، جون ماكين، في مدينة فونيكس، عاصمة ولاية اريزونا التي يتحدر منها ماكين. وفي غضون ذلك، تصاعد الجدل بين ماكين والمرشح الديمقراطي باراك اوباما بشأن موضوع الحرب في العراق، حيث انتقد المرشح الجمهوري عدم زيارة اوباما للمنطقة منذ سنتين، وتحداه ان يزورا معاً مناطق العمليات من أجل التعرف على الأوضاع عن كثب. من جهتها، عادت هيلاري كلينتون لتؤكد من جديد انها «لن تيأس ولن تنسحب» بعد أن نشرت تحليلات في الصحف الأميركية حول كيفية عودتها الى مجلس الشيوخ بعد معركة ضارية ضد اوباما للحصول على ترشيح الحزب الديمقراطي.
وفي التفاصيل، اعلن ان الرئيس بوش سيعمل مع ماكين خلال 3 ايام في حملة لجمع التبرعات، وسيحضر اليوم (الأربعاء) حفلا لجمع التبرعات في ولاية اوتا المجاورة لاريزونا. كما ان آل بوش سيفتحون لأول مرة محافظهم لدعم المرشح الجمهوري. وتعد عائلة بوش التي قدمت رئيسين للولايات المتحدة من أغنى العائلات في تكساس واميركا عامة، إذ تعمل في مجال الاستثمارات النفطية. وكان ظهور بوش مع ماكين أمس في اريزونا هو الأول منذ بدء الحملة الانتخابية، حيث انحسرت شعبية بوش إلى حد كبير قبل ان يغادر منصبه في يناير (كانون الثاني) المقبل. و وفي شأن الجدل المتصاعد والمتوقع بين ماكين واوباما حول العراق، انتقد المرشح الجمهوري عدم زيارة اوباما للعراق منذ عام 2006، وقال إنه مستعد لزيارة المنطقة معه. وقال ماكين إن على أوباما ان يتعرف على ماذا حدث خلال السنتين الأخيرتين، وما قامت به القوات الاميركية لكبح جماح العنف في البلاد. من جهة اخرى، قال اوباما خلال تجمع انتخابي في نيو مكسيكو إنه متمسك بانسحاب القوات الاميركية من العراق، لكنه اشار الى ان مهمتهم يجب ان تتواصل على الرغم من انه ظل يعارض الغزو.