كتلة «المستقبل» تفوض الحريري استكمال المشاورات لبت تسمية رئيس الحكومة العتيدة

وضعت أعمال التنكيل في بيروت بتصرف ضامني اتفاق الدوحة

TT

فوضت كتلة «المستقبل» النيابية، في اجتماع عقدته امس، رئيسها النائب سعد الحريري «استكمال المشاورات مع مختلف القيادات السياسية والحلفاء في قوى 14 اذار» لبت موضوع تسمية الشخصية التي ترشحها لتشكيل الحكومة العتيدة، وذلك في اطار الاستشارات النيابية الملزمة التي سيجريها رئيس الجمهورية ميشال سليمان اليوم.

وكان النائب الحريري ترأس اجتماعا لكتلته وبعد الاجتماع تلا النائب محمد قباني بيانا جاء فيه: «بعد تداول آخر التطورات السياسية بعد التوصل الى اتفاق الدوحة والبدء بتنفيذه، صدر عن المجتمعين الآتي:

1ـ رحبت الكتلة بانهاء حالة الفراغ في البلاد بانتخاب فخامة العماد ميشال سليمان رئيسا للجمهورية، باعتباره فرصة لتجديد الثقة بلبنان والدولة واعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية. وفي هذا الإطار تشدد الكتلة على وجوب استكمال اتفاق الدوحة بجميع بنوده. وتتوجه بالشكر إلى جميع الدول العربية المشاركة في اللجنة الوزارية العربية، وخصوصا رئيستها دولة قطر، وجامعة الدول العربية، وخصوصا أمينها العام عمرو موسى، والدول الشقيقة التي أسهمت في إنشاء اللجنة العربية وفي إنجاح اتفاق الدوحة، وخصوصا المملكة العربية السعودية ومصر. 2ـ توقفت الكتلة بارتياح كبير أمام التوجهات الوطنية التي وردت في خطاب القسم، داعية إلى تضافر الجهود في سبيل وضعها موضع التنفيذ، وافساح المجال أمام العهد الجديد، رئيسا وحكومة ومؤسسات، لإطلاق ورشة عمل شاملة، في كل الميادين السياسية والوطنية والأمنية والاقتصادية، تسمح بإعادة تجديد الثقة بين الدولة والمواطنين وتؤهل لبنان لاسترداد مكانته في محيطه العربي وفي العالم. 3ـ وجهت الكتلة تحية تقدير الى دولة رئيس مجلس الوزراء فؤاد السنيورة والوزراء الذين شكلوا، طوال السنوات الثلاث الماضية، عنوانا كبيرا لصمود الشعب اللبناني في وجه الضغوط الداخلية والخارجية. وتمكنوا من حماية الشرعية الدستورية وعدم الخضوع لمحاولات الترهيب والابتزاز التي واجهت لبنان وقياداته السياسية. 4ـ تحذر الكتلة من الالتفاف على اتفاق الدوحة والعودة إلى التلويح بمنطق السلاح والفوضى وترهيب المواطنين. وفي هذا المجال اعتبرت الكتلة أن الأحداث التي شهدتها الأحياء الآمنة في بيروت بعد انتخاب العماد ميشال سليمان إنما تشكل رسالة سلبية لجميع اللبنانيين ولاجواء الانفراج التي سادت البلاد بعد انتخاب الرئيس ميشال سليمان. 5ـ توجهت الكتلة بالتحية إلى بيروت الصابرة التي أفشلت بتضامنها وصمودها السلمي المدني في وجه الهجمة البربرية مشروع الفتنة المذهبية ومخطط الحرب الأهلية الشاملة والتي حمت بدماء أبنائها الشهداء والجرحى الأبرياء وحدة الجيش اللبناني. وأعلنت الكتلة تضامنها الكامل مع أبناء بيروت والشمال والجبل والبقاع وكل المناطق التي تعرضت للاعتداء. وحيت قرار رئيسها النائب سعد الحريري المباشرة بتعويض جميع المتضررين. كما اعتبرت الكتلة أن ما حدث من تصويب للسلاح إلى صدور اللبنانيين وإقفال الطرق والمطار والمرفأ وغيرها صفحة سوداء يجب ألا تتكرر تحت أي ظرف من الظروف. وفي هذا الإطار وضعت الكتلة أعمال التنكيل والإهانة والاعتداء اليومي التي ما زالت تمارس على المواطنين حتى الساعة من قبل عصابات وزمر مسلحة بتصرف جامعة الدول العربية واللجنة الوزارية العربية بصفتهما الضامنتين لاتفاق الدوحة، وللجانب الأمني منه بشكل خاص. 6ـ فوضت الكتلة الى رئيسها النائب سعد الحريري استكمال المشاورات مع مختلف القيادات السياسية ومع الحلفاء في قوى 14 آذار لبت موضوع التسمية لموقع رئاسة مجلس الوزراء في إطار الاستشارات النيابية الملزمة. 7ـ في نهاية الاجتماع وقف النواب أعضاء الكتلة دقيقة صمت عن روح شهيد بيروت الأول وشهيد كل لبنان الرئيس الشهيد رفيق الحريري، متمنين على جميع اللبنانيين الذين يستذكرونه هذه الأيام في خطابات أو حوارات سياسية ألا ينسوا من اغتاله وبأي أهداف، عل ممارسة الوحدة الوطنية فعلا لا قولا فقط تفوت فرصة تحقيق هذه الأهداف».