وفود من «أمل» و«حزب الله» تلتقي فاعليات صيدا لطي صفحة الماضي

TT

بدأت وفود من حركة «أمل» و«حزب الله» سلسلة زيارات لفاعليات سياسية في إطار تأكيد التوجه نحو التفاهم والوفاق وطي صفحة الماضي ونبذ الخلافات. وفي هذا الإطار، زار أمس ممثلان للحزب والحركة، هما الشيخ حسن عز الدين وأبو احمد صفا، قاضي شرع صيدا الشيخ احمد الزين ورئيس بلديتها الدكتور عبد الرحمن البزري.

وقال الشيخ عز الدين إن الزيارة «تأتي في سياق سلسلة من اللقاءات مع القوى السياسية والفاعليات والشخصيات الأساسية في هذه المدينة (صيدا). وتداولنا في مجمل التطورات السياسية في لبنان، باعتبار أن عنوان هذه المرحلة هو التفاهم والوفاق لأجل البناء». وأضاف: «أعتقد انه بعد انتخاب فخامة رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان، على الجميع أن ينطلقوا من أجل بناء المؤسسات بعيداً عن السمسرة والصفقات وبناء الدولة القادرة والعادلة والقوية التي تستطيع أن تواجه العدوان الصهيوني والاعتداءات الإسرائيلية، وتستطيع أيضا أن تحمي الإنجازات التي قدمتها المقاومة التي استطاعت من خلال صمودها وصمود أهلها وشعبها أن تقر وتؤسس لمرحلة الأمن والاستقرار والهدوء والسلم الأهلي. كما أن لبنان بحاجة اليوم أكثر من أي وقت مضى للوحدة الوطنية بين جميع أبنائه وطوائفه وقواه السياسية من أجل الانطلاق جميعا في عملية نهوض اقتصادية واجتماعية، ليستطيع من خلال ذلك ان يشعر كل فرد لبناني، بغض النظر عن طائفته، انه ينتمي إلى دولة تحقق آماله وطموحاته وتلبي كل احتياجاته على المستوى الحياتي وينبغي أن يعيش حياة كريمة عزيزة».

ورداً على سؤال عن ظاهرة إطلاق النار أثناء وبعد إطلالات القياديين عبر شاشات التلفزة، قال عز الدين: «هذه الظاهرة من المفروض ان تنتهي. وعلى الأجهزة الأمنية والعسكرية ان تقوم بواجباتها تجاه معالجة هذه الظاهرة التي باتت تشكل حالة غير مرضية وتشكل أيضا حالة لا تعطي نتائج ايجابية». وأضاف: «اعتقد أننا في حزب الله وحركة أمل كنا نوجه دائما نداءات. وسماحة السيد حسن نصر الله ودولة الرئيس نبيه بري وجها، أكثر من مرة، نداءات لعدم إطلاق النار في مثل هذه المناسبات حيث التعبير عن الفرحة او الابتهاج يتم من خلال أساليب حضارية ومن خلال وسائل لا تضر بالمواطنين».

أما صفاوي فقال: «إن مدينة صيدا ستبقى نموذجا للعيش المشترك والصدق والانتماء للوطن الذي أردناه وطناً عربياً مقاوماً ممانعاً للسياسة الصهيونية ومن يقف خلفها». من جهته، قال البزري أمام الوفد: «الجميع يعلم ان مدينة صيدا كانت نموذجا يحتذى خلال الأحداث الأخيرة ومثالا للتعايش بين اللبنانيين. من هنا كان لا بد من تقويم الموقف وعكس التجربة الصيداوية على غيرها من المناطق وخصوصا ان البعض ما زال يحاول ان يصطاد في الماء العكر من خلال إذكاء نار الفتنة المذهبية والطائفية».

وقال القاضي الزين: «إن مدينة صيدا هي مدينة الوحدة الإسلامية والوطنية ومدينة المواجهة للعدو الصهيوني»، داعيا إلى «مواجهة العدو انطلاقا من العقيدة والانتماء الوطني الذي يحتم علينا حماية المقاومة وإعداد العدة لامتلاك القوة».