السودان: مصرع طيار روسي شارك في الهجوم على أم درمان.. وأنباء عن تورط إيران

TT

لندن ـ «الشرق الأوسط»: كشفت مصادر روسية عن مصرع طيار روسي في السودان خلال المعارك التي خاضتها القوات المسلحة السودانية ضد متمردي دارفور في ام درمان في العاشر من الشهر الجاري. فيما نفت الحكومة السودانية ومتمردو دارفور امس مزاعم في القاهرة بان ايران كانت وراء الهجوم الذي تعرضت له ام درمان، ووصفتها بانها لا اساس لها. واطلقت السلطات السودانية أمس 481 من المشتبه فيهم على خلفية الهجوم بعد ان ثبتت براءتهم، لكنها اكدت انها تحتجز 481 طفلا قالت انهم شاركوا في الهجوم.

ورغم نفي المصادر الرسمية في وزارة الدفاع الروسية مقتل طيار روسي في الخرطوم، فقد نقلت اذاعة «صدى موسكو» عن مصادر روسية قولها ان الطيار من خريجي المدرسة الجوية العليا في منطقة ريازان وكان يعمل في تدريب الطيارين السودانيين على فنون الطيران على متن المقاتلة «ميج ـ 29». وأشارت وكالة «انترفاكس» الى ان الطيار رحل للعمل كخبير اجنبي في السودان بعد استقالته من القوات الجوية الروسية ولا علاقة له بأفراد البعثة الروسية العسكرية الموجودة في السودان ضمن قوات حفظ السلام الدولية. غير ان الاذاعة المذكورة المعروفة بعلاقتها الوثيقة مع اسرائيل واصلت ترديد ما يقال حول تورط روسيا في امداد السودان بالأسلحة والمعدات العسكرية، ونقلت عن منظمة العفو الدولية ما اشارت اليه حول توقيع روسيا لعقود عسكرية تقدر بمائتي مليون دولار وتشمل امداد السودان بـ12 مقاتلة من طراز «ميج ـ 29» وعدد من المروحيات من طراز ام اي ـ 24 فيما اقدمت على ارسال المقاتلات قبل الموعد المحدد بخمسة اشهر بناء على طلب السلطات السودانية وهو ما سارعت الخارجية الروسية بدحضه مؤكدة ان موسكو تظل عند تمسكها بتسوية الازمة القائمة بالطرق السلمية وأنها لم ترسل الى السودان اية اسلحة.   من جهة ثانية نفت الحكومة السودانية مزاعم صحيفة مصرية حكومية قالت ان ايران كانت وراء هجوم ام درمان. وقال ربيع عبد العاطي المتحدث باسم الحكومة السودانية «لا اعتقد ان صحيفة الجمهورية (نقلت الخبر) هذه هي مصدر حقيقي.. لا وجود لمثل هذه القضية في اعلامنا أو دوائر صنع القرار لدينا». وأكدت الصحيفة المصرية على صفحتها الاولى الثلاثاء ان «ايران ساهمت بدور هام ومؤثر في محاولة الانقلاب الاخيرة لحركة العدل والمساواة للاستيلاء على السلطة في السودان وتنصيب خليل ابراهيم رئيس الحركة رئيسا للجمهورية». وفي لندن صرح جبريل ابراهيم الذي يقول انه المتحدث باسم خليل ابراهيم «هذا امر غريب.. وغير منطقي. ليست لنا اي علاقة بايران. نحن لا نتحدث معهم (الايرانيين) ولا يتحدثون معنا».