يزور مسؤول أميركي من ولاية تكساس، الجزيرة الكوبية في أول زيارة من نوعها في 46 عاما، يرافقه وفد من المزارعين ومربي الماشية يتطلعون الى بيع سلع غذائية. ووصل تود ستابلز مفوض الزراعة في تكساس، وينتمي الى الحزب الجمهوري، الى هافانا أول من أمس مرتديا حذاء رعاة البقر ليصبح أول مسؤول منتخب بالولاية يزور الجزيرة منذ فرضت الولايات المتحدة حظرا تجاريا على الدولة الشيوعية في عام 1962.
وقال ستابلز ان الدافع من الزيارة ليس الاصلاحات التي بدأها مؤخرا الرئيس الكوبي الجديد راؤول كاسترو، لكنه اضاف أن «الوجوه الجديدة تعني فرصا جديدة للحوار». وسيجتمع وفده المؤلف من 24 عضوا مع مسؤولين كوبيين وسيتفقدون مزارع اثناء الزيارة التي تستمر أربعة أيام. وتبيع تكساس حاليا سلعا تبلغ قيمتها حوالي 25 مليون دولار سنويا الى كوبا التي تستورد مواد غذائية بقيمة تزيد عن 300 مليون دولار من الولايات المتحدة سنويا. ويستثي الحظر التجاري الاميركي مبيعات الاغذية والادوية الى كوبا.
وقال ستابلز انه قبل ثورة عام 1959 التي وضعت فيدل كاسترو في السلطة، كانت كوبا تستورد كميات كبيرة من الارز من تكساس وان وفده يضم مزارعين مستعدين لاستعادة بعض السوق. ويسعى اخرون الى بيع الذرة والقمح والقطن والماشية والماعز والاغنام واغذية مصنعة مثل المقانق.
واضاف ان الغرض من الرحلة ليس سياسيا لكنه سيكون سعيدا ان يرى تحسنا في العلاقات الاميركية الكوبية. وقال ستابلز: «يحدوني الامل مثل جميع الاميركيين كما أعتقد انه في وجود جار في مكان قريب جدا مثل كوبا فاننا يمكننا ان نعزز علاقات الجوار»، مشيرا الى ان هافانا تقع على بعد 1440 كيلومترا فقط من هيوستن. وسئل ان كان لمس اي مشاعر ضيق في تكساس التي يكثر فيها الجمهوريون من ذهابه الى كوبا، فقال: «البعض نصحني بأن أسير بأقصى قدر من الحذر».