6 من رؤساء حكومات إسرائيل العشرة استقالوا قبل أولمرت.. واحد منهم جراء الفساد

TT

من مجموع عشرة رؤساء حكومات في اسرائيل سبقوا ايهود أولمرت، هناك ستة رؤساء اضطروا الى ترك مناصبهم قبل الأوان، لأسباب مختلفة. وهم:

* رئيس الوزراء الأول ومؤسس الدولة العبرية، ديفيد بن غوريون: في المرة الأولى استقال سنة 1953 بسبب فشله في تمرير عددٍ من القضايا المبدئية، مثل تغيير طريقة الانتخابات النسبية الى انتخابات اقليمية. وحل محله موشيه شريت، لكن هذا فشل في توحيد الحزب من ورائه ودخل في أزمة مع الولايات المتحدة بسبب قضية التفجيرات في مصر (جهاز المخابرات الاسرائيلية الخارجي زرع متفجرات في مؤسسات أميركية بالقاهرة بهدف تخريب العلاقات المصرية ـ الأميركية، لكنهم ضبطوا متلبسين). واختلف شريت مع قادة حزبه عندما رفض اقتراحهم لاحتلال قطاع غزة، فأعاد حزب العمل بن غوريون لرئاسة الحزب ثم رئاسة الحكومة في الانتخابات التالية سنة 1955 ونفذ هذا الحرب سنة 1956. لكن بن غوريون اضطر الى الاستقالة مرة أخرى سنة 1963، أيضا بسب الخلافات الداخلية، حيث شعر ان رفاقه لا ينظرون اليه كقائد أول ويمسون بمكانته.

* غولدا مائير، (1969 ـ 1974)، اضطرت للاستقالة من الحكم فقط بعد أسابيع من انتخابها في الدورة الثانية، وذلك بسبب اخفاقات حرب أكتوبر 1973. فرغم ان لجنة التحقيق في الحرب برأتها من مسؤولية الفشل، تظاهر أمام بيتها عدد من ضباط جيش الاحتياط.

* اسحق رابين في دورة حكمه الأولى (1973 ـ 1977). اضطر للاستقالة من منصبه بعد ان كشف الصحافي دان مرجليت ان زوجة رابين فتحت حسابا بنكيا شخصيا لها عندما رافقت زوجها في مهمته الدبلوماسية سفيرا لاسرائيل في واشنطن، وهذا مخالف للقانون الاسرائيلي. وحالما نشر الخبر استقال رابين معلنا انه يتحمل مسؤولية أخطاء زوجته. وحفظ له الجمهور هذا الموقف النظيف، فانتخبوه رئيسا للحكومة بعد 15 سنة (1992). وقتل رابين عام 1995 على يدي متطرف يميني بسبب سلوكه طريق السلام.

* مناحيم بيغن، أول رئيس من اليمين (1977 ـ 1983)، اعتكف في بيته ويقال انه أصيب بشيء من اللوث الذهني، عندما تلقى صدمتين في شهر واحد، توفيت زوجته، وهو بعيد عنها خلال زيارة رسمية الى الولايات المتحدة، وهذه الصدمة الأولى. أما الثانية الأكبر، فكانت عندما اكتشف ان وزير دفاعه أرييل شارون خدعه في تغيير أهداف حرب لبنان، وتبين له ان هذه الحرب تكلف ثمنا باهظا. وقدم بيغن استقالته بعد اعتكافه ستة شهور.

* ايهود باراك، اضطر الى الاستقالة بعد أن فقد أكثريته الائتلافية إثر فشل المفاوضات مع الفلسطينيين، والتي اتهمه فيها اليمين بتقديم تنازلات كبيرة للفلسطينيين.

* شارون، الذي أصيب بشلل دماغي مفاجئ خلال قيامه بمهامه كرئيس حكومة سنة 2006.