مفتي سورية: دمشق مهتمة بالحوار مع الغرب والسلام مع إسرائيل

لدى استقباله وفداً بريطانياً

TT

أكد مفتي سورية أحمد بدر الدين حسون أن «القيادات الدينية والسياسية في سورية مهتمة جداً بالحوار مع الغرب والسلام مع إسرائيل»، وذلك خلال استقباله أمس لوفد مجلس العموم البريطاني. وقال حسون «نحن كقيادة دينية وسياسية في سورية نطلب دوماً الحوار مع الغرب، ونؤكد دائماً على السلام كخيار استراتيجي مع إسرائيل، لكن للأسف الغرب يمنع عنا معدات المستشفيات وقطع غيار الطائرات مع أننا نؤمن بوحدانية الله وتعدد الشرائع، وبحضارة إنسانية واحدة وثقافات متعددة»، لافتا إلى أن «الفكر الإسلامي في سورية معتدل، وإننا نؤكد دائماً على أهمية العلاقات مع الآخر في إطار الاحترام والمصالح المتبادلة».

وكان الرئيس الأسد قد استقبل أول من أمس الوفد البريطاني المؤلف من ثمانية ممثلين عن أحزاب المحافظين والعمال والليبراليين الديمقراطيين. وأكد لهم «تمسك سورية بنهجها الاستراتيجي بالنسبة للسلام على أن يكون سلاما عادلا وشاملا». وقدم شرحاً لـ«المفاوضات السورية ـ الإسرائيلية غير المباشرة بوساطة تركية ودور أوروبا المحتمل في المساهمة في دعم هذه المفاوضات».

والوفد البرلماني البريطاني الذي بدأ زيارته الى سورية يوم الاثنين الماضي بتنسيق مع الجمعية السورية ـ البريطانية التي يترأسها الدكتور فواز الأخرس، سيقوم بزيارة مدينة حلب اليوم وغداً، بعد ان التقى في دمشق مع عدد من كبار المسؤولين (نائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم ورئيس مجلس الشعب محمود الأبرش). وتهدف الزيارة بحسب ما قاله رئيس الوفد ريتشارد سبرينغ، الى «التعرف عن قرب إلى القيادات السورية السياسية والدينية منها، والمجتمع السوري، وبعض الشخصيات العامة، وسماع آرائهم عن قرب، والمناقشة معهم في القضايا المطروحة على الساحة في المنطقة، بالإضافة للاهتمام بالعلاقات الثنائية».

وعن لقاء الوفد مع الرئيس الأسد، قال ريتشارد سبرينغ إن «المباحثات تناولت العديدَ من القضايا التي تهم المنطقة واستقرارها، خاصة المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل وانتخاب رئيس جمهورية في لبنان». وأن «من شأن العلاقات السورية ـ اللبنانية الجيدة أن تساهم بشكل كبير في استقرار المنطقة، وهذا ما كنا نهتم بسماعه خلال زيارتنا». ولفت سبرينغ إلى أن الوفد سيقوم بنقل الرسالة التي سمعها من الرئيس الأسد بأن «سورية تلعب دوراً بناء في قضايا المنطقة وتحقيق التوافق اللبناني والوصول إلى السلام العادل والشامل»، معربا عن أمله في أن تقوم بلاده بدور «مهم في تحقيق السلام مع وجود فرصة كبيرة لدول المنطقة وبريطانيا لخلق نوع جديد من العلاقات مع الولايات المتحدة بعد قدوم إدارة جديدة لها».

ومن المتوقع أن تبدأ منتصف يونيو (حزيران) المقبل جولة ثانية من المفاوضات غير المباشرة بين سورية وإسرائيل عبر الوسيط التركي.