يتهم ناطق سابق باسم البيت الأبيض في كتاب جديد الرئيس الاميركي، جورج بوش، بأنه «غير صريح ومباشر» بالنسبة لموضوع العراق، وبانه يعتمد على «الدعاية» لتمرير الحرب في هذا البلد. ويوجه سكوت ماكليلان الذي كان ناطقا باسم البيت الابيض بين 2003 و2006 انتقادات لاذعة الى الادارة في كتاب بعنوان «ماذا حدث: داخل البيت الأبيض في عهد بوش وواشنطن في ظل ثقافة الخداع في واشنطن». وحسب وكالة الصحافة الفرنسية، يصف ماكليلان وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس بانها بارعة في تحويل المسؤولية والخطأ. ويطلق على نائب الرئيس ديك تشيني لقب «الساحر» الذي يدير السياسة من الكواليس من دون اي يترك أيَّ بصماتٍ، على ما ذكرت صحيفة «واشنطن بوست». كما يعتبر ان حرب العراق «لم تكن ضرورية» و«قرار اجتياح العراق كان خطأ استراتيجياً كبيراً».
ويكتب ماكليلان «ما أزال معجباً بالرئيس بوش». ويضيف «لكن هو ومستشاروه خلطوا بين الدعاية ومستوى الصراحة والنزاهة الضرورتين لبناء دعم الرأي العام والمحافظة عليه في زمن الحرب». ويقول «في هذا الاطار حصل على نصائح سيئة جدا من كبار مستشاريه ولا سيما الضالعين مباشرة بشؤون الامن القومي». الى ذلك، اعلن الرئيس السابق لجهاز مكافحة الارهاب في البيت الابيض، ريتشارد كلارك، ان إبقاء قوات قتالية اميركية في العراق «يساعد القاعدة» ويجب ان يسحبها البنتاغون إذا اراد تحقيق تقدم في «الحرب على الارهاب». وفي مقابلة مع محطة «سي إن إن» التلفزيونية، قال كلارك «أعتقد ان افضل شيء يمكننا القيام به للتصدي لدعاية القاعدة في العالم الاسلامي هو الخروج من العراق بشكل منسق خلال عامين او ثلاثة اعوام».