المالكي يطالب العالم في ستوكهولم اليوم بدعم سيادة العراق وإلغاء ديونه

وسط معلومات عن اصطحابه 16 وزيرا * وزير الخارجية السويدي: شطب الديون ليس موضوع المؤتمر

TT

تستضيـف العـــاصمة السويدية ستوكهولم اليوم مؤتمر «المراجعة السنوية للعهد الدولي مع العراق» لتقييم التقدم الذي احرز في تنفيذ خطة للسلام والتنمية للمساعدة على اعادة اعمار العراق، بعد أكثر من خمس سنوات من الغزو، الذي قادته الولايات المتحدة في مارس (اذار) عام 2003.

ويرأس كل من بان كي مون الامين العام للامم المتحدة ونوري المالكي رئيس الوزراء العراقي المؤتمر في ستوكهولم، الذي سيضم كذلك وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس ومسؤولين بارزين من دول عربية، منها السعودية ومصر ووزير الخارجية الايراني منوشهر متقي. وبينما تشارك 90 دولة و10 منظمات دولية واقليمية في المؤتمر، يعتبر الوفد العراقي الاكبر بكثير، اذ يشارك ايضا نائب رئيس الوزراء برهم صالح ومستشار الأمن الوطني موفق الربيعي، بالاضافة الى 7 وزراء وعدد من رؤساء لجان برلمانية. ويشارك كل من الربيعي ووزير الخارجية هوشيار زيباري ووزراء المالية باقر صولاغ الزبيدي والصناعة فوزي حريري والمصالحة الوطنية اكرم الحكيم والتخطيط علي بابان ووزيرة حقوق الانسان وجدان سالم في الاجتماعات، بالاضافة الى اعضاء من البرلمان العراقي.

وقال بيان حكومي عراقي ان المالكي سيدعو في كلمة أمام المؤتمر، الى دعم حكومته في اخراج العراق من البند السابع للامم المتحدة. كما سيطلب من المجتمع الدولي دعم سيادة البلاد والغاء الديون والتعويضات المترتبة عليه، بسبب حروب النظام السابق، وفقا للبيان. لكن وزير الخارجية السويدي اعتبر ان مسألة الغاء الدين «ليس موضوع المؤتمر. وتجرى حاليا محادثات منفصلة بهذا الخصوص». واعرب الوزير عن «تفاؤله الحذر» من الانجازات المحققة في العراق منذ عام. وقال «ما زال الطريق طويلا، لكن الوضع الحالي افضل مما كان عليه قبل عام. الوضع الأمني شهد تحسنا، مع بعض التقلبات». واوضح انه على المجتمع الدولي مواصلة الضغوط على الحكومة العراقية بخصوص قضايا حقوق الانسان، والاقليات والبيئة.

من جهته قال الناطق باسم الخارجية الاميركية شون مكورماك مساء اول امس، ان «في صلب الاتفاق اتخاذ العراق خطوات معينة في ما يخص القوانين التي تقرها وطريقة القيادة، وفي المقابل سيحصل على فوائد من خلال العلاقة المختلفة مع باقي العالم، اذا كان ذلك في ما يخص شطب الديون أو التجارة والاستثمار. سترون الكثير من النقاش حول ذلك». وقد حاول مسؤولون اميركيون خلال الاشهر الماضية دفع موضوع الديون المتراكمة، التي تقدر بحوالي 80 مليار دولار، وسيكون التركيز على الدول غير الاعضاء في نادي باريس، التي تطالب العراق بحوالي 59 مليار دولار. ويذكر انه خلال السنوات الثلاث الماضية اطفئت حوالى 66.5 مليار دولار من ديون العراق الخارجية، ولكن مازالت هناك الديون للدول المتأثرة من غزو الكويت، مثل الكويت والسعودية. ورفض مكورماك تحديد ما اذا كانت الدول المشاركة في المؤتمر ستعلن شطب ديون، قائلاً: «سنرى سنرى». وكان المشاركون في المؤتمر الدولي حول العراق في شرم الشيخ في مطلع مايو (ايار) قد اقروا بالاجماع «وثيقة العهد الدولي للعراق»، وهي خطة خمسية تهدف الى احلال الاستقرار السياسي والاقتصادي في هذا البلد، الذي يعيش دوامة من اعمال العنف. وتنص هذه المبادرة التي اطلقتها بغداد والامم المتحدة في 28 يوليو (تموز) 2006 بدعم من البنك الدولي، على تعزيز الأمن وانهاض الاقتصاد في العراق.