مبارك يلتقي موسى بعد زيارته لسورية ويستقبل قذاف الدم قبل مغادرته لدمشق

مشاورات للتوصل لحل عربي للنزاع بين فتح وحماس مثلما حدث مع لبنان

TT

استقبل الرئيس المصري حسنى مبارك أمس الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وأحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية ـ الليبية. وبينما جاء لقاء مبارك وموسى على خلفية اتفاق الدوحة بشأن الأزمة اللبنانية والتطورات الإيجابية في لبنان، وكذلك زيارته لسورية، نقل قذاف الدم رسالة من الزعيم الليبي معمر القذافي إلى مبارك حول العلاقات الليبية ـ المصرية، والوضع العربي وما يحيط به من تطورات، والقمة الأفريقية المقرر عقدها في مصر في يونيو (حزيران) المقبل. وغادر قذاف الدم بعد اللقاء متجهاً إلى سورية، فيما بدا أن جهداً يبذَل لعلاج التصدع في العلاقات العربية ـ العربية.

وقال موسى للصحافيين عقب اللقاء «إن المشاورات تجرى الآن لاستثمار الزخم العربي الذي نجح في التعامل مع مشكلة وأزمة خطيرة كادت أن تودي بدولة عربية وانتهت الأزمة بمساعي عربية.. وعمل عربي جماعي يجب البناء عليه».

وأشار موسى في هذا الخصوص إلى أن المشاورات العربية تجرى حاليا بشأن القضية الفلسطينية والعلاقات الفلسطينية الداخلية، موضحاً أن اللقاء تناول أيضا الوضع في المنطقة ككل والتطورات الدولية المحيطة بها، والإمكانيات العربية وكيفية تجميعها والاستفادة منها واستثمارها بعد لبنان من أجل التعامل النشط لحفظ المصالح العربية، وقال إن الحل العربي للنزاع بين فتح وحماس مطروح بقوة مثلما حدث مع الأزمة اللبنانية.

وحول ما إذا كان قد نقل رسالة للرئيس مبارك من الرئيس السوري بشار الأسد حول العلاقات المصرية ـ السورية قال موسى «نتمنى التحسن في العلاقات العربية ككل وبين كل دولة عربية وأخرى».

وردا على سؤال ما إذا كانت زيارته لدمشق ومباحثاته هناك قد أسفرت عن إمكانية عودة التنسيق المصري ـ السعودي ـ السوري إلى ما كان عليه، قال موسى «لا أريد أن أدخل في تفاصيل هذا الموضوع ولكن هناك جو عام نحاول البناء عليه في العلاقات العربية ـ العربية».

من ناحية أخرى قال أحمد قذاف الدم، عقب استقبال الرئيس مبارك له رداً على سؤال حول الموقف الليبي من مبادرة الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزى بالنسبة للبحر المتوسط، إنه «لا يزال هناك غموض كبير حول جوانب هذا الطرح لأن الحديث فيه عن اتحاد وهى كلمة كبيرة فنحن لم نتحد مع بعضنا البعض حتى نتحد مع الآخرين».

وأضاف قذاف الدم أنه «حتى تتضح الأمور فنحن على تشاور مستمر مع أوروبا والرئيس ساركوزى، ولا نريد أن نستبق الأحداث، كما يجب أن نتشاور مع الدول العربية والأفريقية التي ننتمي إليها مثلما حدث مع الجانب الأوروبي من تشاور مع فرنسا حول هذا الطرح».